أعلن زعيم الحوثيين، محمد البخيتي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة All Nippon News اليابانية، أن طاقم السفينة "جالكسي ليدر" سيُطلق سراحه قريبًا بوساطة مفاوضين فلسطينيين. 

السفينة، التي ترفع علم جزر الباهاما (IMO: 9237307)، اختطفتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في 19 نوفمبر 2023. منذ ذلك الحين، تم احتجاز السفينة وطاقمها المكون من 25 فردًا من الفلبينيين والمكسيكيين والرومانيين والبلغاريين والأوكرانيين في اليمن.

أعرب مالكو ومديرو السفينة عن أملهم في نهاية قريبة لـ "قصة الرعب" هذة ، مشيرين إلى أن الطاقم يائس لمغادرة اليمن بعد أن تم نقلهم من سفينة إلى أخرى وفقًا لأهواء مضطهديهم. بعض أفراد الطاقم نُقلوا إلى المستشفى بسبب الملاريا، وحالتهم العقلية غير معروفة.

في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعلن الحوثيون أنهم سيوقفون الهجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر، ما لم تكن مملوكة بالكامل لأفراد إسرائيليين أو تبحر تحت العلم الإسرائيلي. ومع ذلك، ستستأنف الهجمات في حالة أي عدوان على اليمن من قبل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل.

منذ اختطاف السفينة "جالكسي ليدر"، تم تسجيل أكثر من 300 هجوم ضد الشحن في البحر الأحمر، مما أدى إلى إعادة توجيه آلاف السفن حول رأس الرجاء الصالح. الهجمات أودت بحياة أربعة بحارة وتسببت في كارثة بيئية كبرى عندما تعرضت ناقلة النفط الخام "سونيون" للهجوم وأُضرمت فيها النيران.

رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، تظل شركات النقل قلقة بشأن إرسال أطقمها عبر المنطقة. شركة الشحن المتوسطي أعلنت أنها ستستمر في العبور عبر رأس الرجاء الصالح لضمان سلامة بحارتها، بينما قالت شركة ميرسك إنها ستعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنًا.

في النهاية، يبقى الأمل في إطلاق سراح البحارة الخمسة والعشرين الذين أُخذوا رهائن في صراع ليس لهم يد فيه، مما يبعث بصيص نور في نهاية نفق مظلم وطويل.