تصعيد مستمر في اليمن.. غارات أمريكية على عدد من المحافظات

  • 2025-04-24 01:12:00

شنت الطائرات الحربية الأمريكية الخميس 24 نيسان/ أبريل ثلاث غارات على شمال مدينة صعدة، بالإضافة إلى ست غارات أخرى على منطقة براش شرقي جبل نقم شرق العاصمة صنعاء، في تصعيد متواصل منذ آذار/مارس الماضي. وتنفذ الولايات المتحدة هذه الهجمات بشكل شبه يومي على المدن اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وعلى رأسها صنعاء والحديدة وصعدة، في إطار ما تصفه بجهود كبح قدرات الحوثيين.

كما شنت المقاتلات الأمريكية الأربعاء أيضا موجة أخرى من الغارات الجوية على مواقع مختلفة في اليمن، تركزت على محافظات الحديدة ومأرب وصعدة وتعز. ووفق ما أوردته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، استهدف القصف الأمريكي مواقع اتصالات وبنى تحتية حيوية، أبرزها ثلاث غارات على مديرية مجزر بمأرب، أسفرت عن تدمير شبكة الاتصالات بالكامل، إضافة لغارات على منطقة البرح في تعز، وجزيرة كمران ومديرية الصليف في الحديدة، وكذلك مديرية آل سالم في صعدة.

وتأتي هذه الغارات ضمن الجولة الثانية من التصعيد الأمريكي منذ منتصف آذار/مارس، حيث تؤكد واشنطن أن أهدافها تتركز على الحد من قدرات الحوثيين الذين تتهمهم بتهديد الملاحة الدولية. في المقابل، يرى الحوثيون أن هذه الضربات هي رد أمريكي مباشر على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وقوبلت الغارات الأمريكية بتصعيد الحوثيين الضربات ضد إسرائيل، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ عمليتين استهدفتا مواقع حيوية في "حيفا ويافا داخل الأراضي المحتلة". العملية الأولى نُفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي على حيفا، قال سريع إنه أصاب هدفه وأحدث حالة من الهلع دفعت نحو مليوني مستوطن للجوء إلى الملاجئ.

وفي هذا السياق، أكدت إسرائيل فجر الأربعاء أنها رصدت صاروخا أُطلق من اليمن، وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاهه وتم اعتراضه على الأرجح بنجاح"، بعد أن دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من شمال البلاد، بما في ذلك حيفا. وبعد ساعات، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن العملية. أما العملية الثانية فاستهدفت هدفا في تل أبيب بطائرة مسيرة من طراز "يافا".

وقد طلبت واشنطن من إسرائيل عدم الرد على هجمات الحوثيين، مؤكدة أنها ستتولى التعامل مع الجماعة اليمنية وإجبارها على التراجع عن هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستهدف مدنا إسرائيلية وسفنا متجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.

ويرى الحوثيون أن هذه العمليات تمثل "نصرة لغزة ورفضا للحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا"، مما يعكس تداخلا متزايدا بين ساحتي اليمن وفلسطين في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. ورغم مقتل وإصابة المئات جراء الضربات الأمريكية، إلا أن جماعة الحوثي تؤكد أن دعمها لغزة لن يتوقف إلا بانتهاء ما تصفه بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، في وقت توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجمات الحوثية.

متعلقات