باريس ــ عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية جولة جديدة من المشاورات السياسية في العاصمة باريس، هدفت إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وترأست الجانب الإماراتي سعادة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيما ترأس الجانب الفرنسي فريدريك موندولوني، المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الفرنسية.

شملت المشاورات ملفات متنوعة أبرزها الأمن الإقليمي، والتعاون في مجالات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، إلى جانب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. واتفق الطرفان على أهمية مواصلة التنسيق الدبلوماسي وتعزيز العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية.

كما عقدت نسيبة لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم بول سولير، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، وبرونو فوكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، حيث ناقشوا سبل تطوير التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين.

وتأتي هذه المشاورات في أعقاب زيارات رفيعة المستوى أجراها كل من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى فرنسا خلال الأشهر الماضية، مما يعكس الزخم المتواصل في العلاقات الثنائية.

وأكد الطرفان التزامهما المشترك بدعم السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، مع التطلع إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات مبتكرة مثل استكشاف الفضاء، والطاقة النووية، والتعليم.