صنعاء – أقدمت ميليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء، على اعتقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد الأحول، إلى جانب 11 من قيادات الحزب، في خطوة تصعيدية تعكس التوتر المتزايد بين الطرفين داخل مناطق سيطرة الجماعة.

ووفقًا لمصادر حزبية، فإن عملية الاعتقال جرت أثناء اجتماع قيادي للحزب في معهد الميثاق وسط العاصمة صنعاء، حيث اقتحمت قوة أمنية تابعة للحوثيين مقر الاجتماع، وأمرت الحاضرين بالمغادرة، قبل أن تعتقل الأمين العام وعددًا من القيادات البارزة، وتنقلهم إلى جهة مجهولة.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان حزب المؤتمر الشعبي العام إلغاء احتفالاته بالذكرى الـ43 لتأسيسه، والتي كانت مقررة في 24 أغسطس الجاري، مبررًا ذلك بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة. إلا أن مصادر داخل الحزب أكدت أن قرار الإلغاء جاء نتيجة ضغوط مباشرة من ميليشيات الحوثي، التي تعتبر أي نشاط سياسي مستقل تهديدًا لهيمنتها على المشهد السياسي في مناطق سيطرتها.

وتزامن الاعتقال مع تصاعد حملة حوثية ضد قيادات الحزب، شملت إصدار حكم إعدام بحق أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، بتهمة "التخابر مع التحالف العربي"، في مؤشر على استمرار استهداف جناح المؤتمر المؤيد للتحالف.

محللون سياسيون يرون أن هذه الخطوة تعكس رغبة الحوثيين في إحكام قبضتهم على الحياة السياسية في صنعاء، ومنع أي تحرك حزبي قد يعيد تشكيل توازن القوى داخل مناطقهم.