فريق تقييم الحوادث: التحالف لم يستهدف مواقع مدنية باليمن
- 2025-08-21 05:10:08

أكد فريق تحقيق مستقل عدم استهداف قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لأربعة مواقع، زعمت تقارير مختلفة استهدافها بين عامي 2015 و2019. شملت المواقع مركزاً صحياً جنوب غربي صعدة، وسيارة لنقل المياه في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى ادعاءين في محافظة مأرب، أحدهما لمحطة وقود في مديرية حريب، والآخر لمعبد أثري في قرية صرواح.
تحقيق مستقل
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المستشار منصور المنصور، المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، في الرياض.
تفاصيل الادعاءات
الادعاءات تتعلق بمواقع مختلفة، شملت مركزاً صحياً وسيارة مياه، بالإضافة إلى محطة وقود ومعبد أثري. الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقيق في كل ادعاء على حدة، معتمداً على الأدلة والوثائق المتاحة.
حادثة خميس مران
فيما يتعلق بالتقرير الصادر من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في مارس 2020، والذي زعم أن التحالف شن غارة جوية على الوحدة الصحية في منطقة خميس مران في بداية شهر أبريل 2015، قام الفريق بالبحث وتقصي الحقائق.
بعد الاطلاع على جميع الوثائق، تبين أن الوحدة الصحية تقع في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة صعدة، والموقع مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.
التحليل الفني
درس المختصون الصور الفضائية لموقع الوحدة الصحية، وأجروا دراسة على المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في التاريخ الوارد في الادعاء. شملت الدراسة أيضاً تقرير ما بعد المهمة الجوية، والصور الفضائية لموقع الهدف العسكري.
نفي الاستهداف
توصل الفريق إلى عدم استهداف قوات التحالف للوحدة الصحية كما ورد في الادعاء، بناءً على التحليلات الفنية والوثائق المتاحة.
استهداف البيضاء
في حالة ثانية، قام الفريق بالبحث وتقصي الحقائق حول ما ورد من استهداف قوات التحالف لسيارة نقل مياه بتاريخ 4 مارس 2019، في محافظة البيضاء.
أعلن الفريق أنه توصل إلى عدم قيام قوات التحالف بهذا الاستهداف كما ورد في الادعاء.
الوثائق والأدلة
شرح المنصور أن الفريق توصل إلى ذلك عقب اطلاعه على جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، فضلاً عن الصور الفضائية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم قواعد الاشتباك لقوات التحالف ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتقييم الأدلة.
نتائج التحقيق
بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على محافظة البيضاء، سواء في اليوم السابق أو اللاحق للتاريخ ذاته.
محطة وقود حريب
بشأن الحالة الثالثة، أوضح المتحدث أن الفريق تلقى أثناء زيارته الميدانية إلى اليمن، من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، ادعاءً بأن قوات التحالف استهدفت بتاريخ 3 أيلول 2015، محطة وقود بمديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب.
زيارة ميدانية
زار الفريق موقع الادعاء وقيّم الأدلة، وتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة حريب، في التاريخ الوارد في الادعاء، وفي اليوم السابق واليوم التالي له أيضاً.
نفي الاستهداف مجدداً
توصل الفريق إلى عدم قيام التحالف بالاستهداف الوارد في الادعاء، بناءً على معطيات عدة جمعها خلال التحقيق.
معبد المقة الأثري
في الادعاء الرابع، ورد في التقرير الدوري الـ11 عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أن الجماعة الحوثية اقتحمت مديرية صرواح في مأرب، واستولت على عدد من المواقع الأثرية، وتمركزت فيها مع كامل عتادها العسكري، ومنها معبد المقة الأثري.
تفاصيل جديدة
يدعي تقرير اللجنة استهداف طيران التحالف للمعبد، بتاريخ 14 كانون الثاني 2016، بصاروخ جو – أرض، وألحقت هذه الضربة الصاروخية أضراراً جزئية في أعمدة المعبد والآثار الموجودة فيه.
التحقيق في الأضرار
قام الفريق المشترك بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، واطلع على جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، والصور الفضائية.
إسناد جوي
تبين للفريق المشترك أن القوات الشرعية طلبت تنفيذ مهمة إسناد جوي قريب على إحداثي محدد بمديرية صرواح، لاستهداف تجمع لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة تتحصن داخل موقع مموه.
استهداف دقيق
قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على الهدف العسكري ذاته الذي يبعد مسافة 350 متراً عن معبد المقة الأثري، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف بشكل دقيق ومباشر.
المسافة الآمنة
اعتبر الفريق أن المسافة تعد آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للقنبلة.
خلاصة التحقيق
توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف معبد المقة، كما لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية على قرية صرواح، في التاريخ الوارد في الادعاء، وفي اليوم السابق واليوم التالي له أيضاً، حسب المنصور.