حذرت الأمم المتحدة ،الأحد، من أن اليمن يقترب مجددا من حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن يعاني 18 مليون شخص من الجوع الحاد، مع انزلاق 166 مديرية إلى مستويات الطوارئ في انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لأحدث تحديث شهري صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

ويُصنف اليمن الآن كثالث أكثر دولة في العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، حيث يُتوقع أن يبلغ الوضع مستويات مقلقة خلال شهر سبتمبر، مع دخول أعداد كبيرة من السكان في المرحلة الثالثة وما فوق من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

ويشير التقرير الأممي إلى أن الأوضاع في اليمن تتدهور بشكل مقلق، محذرا من أن غياب الدعم الإنساني المستدام قد يؤدي إلى وصول نحو 41 ألف شخص إلى المرحلة الخامسة من التصنيف، أي ظروف شبيهة بالمجاعة – وهي التوقعات الأسوأ منذ عام 2022، حينما كانت البلاد تشهد تصعيدا عسكريا واسعا.

وبحسب التقرير فإن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 10% فقط من أصل 1.1 مليار دولار خصصتها لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي.
وأوضح أن أوضاع النازحين داخليا هي الأكثر تدهورا، حيث أبلغت قرابة 70% من الأسر في منتصف هذا العام عن عجزها عن تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، فيما أفادت واحدة من كل ثلاث أسر بأنها قضت 24 ساعة كاملة دون طعام.

ويحذر التقرير من أن النساء والفتيات هنّ الأكثر تضررا في مثل هذه الأزمات، حيث يعانين من نقص حاد في الغذاء، ويتعرضن لمخاطر متزايدة على صعيد الحماية الجسدية والنفسية.