كشفت منظمة الهجرة الدولية في تقريرها الشهري الصادر مؤخراً عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن، حيث سجلت المنظمة دخول 8,878 مهاجراً خلال شهر سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 27% مقارنة بشهر أغسطس.

ووفقاً للتقرير، فإن غالبية المهاجرين ينحدرون من إثيوبيا والصومال، ويصلون إلى السواحل اليمنية عبر قوارب تهريب انطلقت من جيبوتي والصومال، مستهدفين في الغالب الوصول إلى السعودية بحثاً عن فرص عمل وظروف معيشية أفضل.

وقد تم رصد حركة الدخول في نقاط المراقبة الساحلية بمحافظات تعز، شبوة، ولحج، حيث تستقبل هذه المناطق النسبة الأكبر من المهاجرين القادمين عبر البحر.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى تحسن الأحوال الجوية، والضغوط الاقتصادية المتزايدة في دول القرن الأفريقي، بالإضافة إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم المخاطر الأمنية والإنسانية التي تواجههم في اليمن، بما في ذلك الاحتجاز، الاتجار بالبشر، وسوء المعاملة.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على تعزيز الاستجابة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية وخدمات الحماية للمهاجرين، لكنها حذرت من نقص التمويل الذي يعيق توسيع نطاق التدخلات.

ويُعد اليمن نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة، رغم الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث يعيش الآلاف منهم في ظروف صعبة، ويواجهون تحديات كبيرة في التنقل والوصول إلى وجهاتهم النهائية.
ودعت المنظمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان حماية حقوق المهاجرين، وتوفير حلول مستدامة لمعالجة أسباب الهجرة وتحسين ظروف العبور والاستقبال.