المخا — كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن نيتها إدراج ميناء المخا التاريخي ضمن قائمة الموانئ المعتمدة لاستقبال وشحن المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة إيصال الدعم الإغاثي إلى المناطق المتضررة من النزاع.

وجاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها وفد من اليونيسف إلى الميناء الواقع على الساحل الغربي للبلاد، حيث تفقد الفريق الفني واللوجستي البنية التحتية للميناء، وناقش مع السلطات المحلية إمكانية تطويره ليصبح مركزًا لوجستيًا معتمدًا ضمن شبكة الموانئ الإنسانية.

وقال مسؤول في اليونيسف إن ميناء المخا يتمتع بموقع استراتيجي يتيح الوصول السريع إلى محافظات تعز وإب وأجزاء من الحديدة، مشيرًا إلى أن تحسين قدراته التشغيلية سيسهم في تسريع إيصال المساعدات وتقليل الاعتماد على الموانئ المزدحمة مثل عدن والمكلا.

من جانبه، رحب محافظ تعز نبيه شمسان بالزيارة، مؤكدًا استعداد السلطات المحلية لتوفير التسهيلات اللازمة وتطوير البنية التحتية بالتعاون مع الجهات الدولية، بما يضمن جاهزية الميناء لاستقبال السفن الإغاثية وتخزين المواد الإنسانية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الأمم المتحدة لتوسيع نطاق الممرات الإنسانية في اليمن، وتجاوز التحديات الأمنية والإدارية التي تعيق وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين، خاصة في المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها.

ومن المتوقع أن ترفع اليونيسف تقريرًا فنيًا إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) خلال الأسابيع المقبلة، يتضمن تقييمًا شاملاً لقدرات ميناء المخا وتوصيات بشأن اعتماده كميناء إنساني رسمي.

وتعد هذه المبادرة جزءًا من التزام اليونيسف المستمر بتقديم الدعم للأطفال والأسر المتضررة من النزاع في اليمن، وتعزيز الشراكة مع السلطات المحلية لضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفعال.