اتهامات حوثية لموظفين أمميين بعد غارة استهدفت مخبأ زعيمهم في صعدة

  • 2025-11-09 03:11:23

تشهد الميليشيا اختراقاً داخلياً وانكشافاً لقياداتها العليا

وجهت جماعة الحوثي اتهامات لستة موظفين يمنيين يعملون في وكالات الأمم المتحدة بزعم "رفع إحداثيات" مرتبطة بمحاولة استهداف زعيمها عبدالملك الحوثي، وذلك عقب غارة جوية استهدفت موقعاً محتملاً له في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيا شمال اليمن.

ونقل الصحافي اليمني فارس الحميري عن مصدر مطلع أن الاتهامات جاءت عقب غارة جوية سابقة استهدفت موقعًا في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيا في شمال اليمن، يُعتقد أن عبدالملك الحوثي كان موجودًا فيه، وأسفرت الغارة عن إصابة أحد أقاربه.

وأوضح أن الأمر دفع الجماعة إلى فتح تحقيقات داخلية شملت موظفين محليين يتبعون منظمات أممية وإغاثية ويعملون في مناطق خاضعة لسيطرتها.

وأضاف المصدر أن هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه ممنهجة، تهدف إلى تقييد عمل المنظمات الأممية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإظهار قدرة الميليشيا على فرض السيطرة والضغط على أي جهة دولية أو محلية تتعامل مع المناطق الواقعة تحت نفوذها.

ويقبع نحو 60 موظفًا يعملون في منظمات أممية ودولية في سجون الحوثيين، في ظروف وصفها حقوقيون بأنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية موظفي الأمم المتحدة
ويواجه هؤلاء الموظفون تهماً ملفقة تهدف إلى إخضاع المنظمات الأممية للضغوط، وتقويض دورها الإنساني في تقديم المساعدات للمدنيين.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي في وقت تشهد فيه الميليشيا اختراقًا داخليًا وانكشافًا لقياداتها العليا، ما مكّن أجهزة استخباراتية دولية من استهداف وتصفية عشرات القيادات البارزة، مثل محمد الغماري، الذي كان يُعتبر اليد اليمنى لعبدالملك الحوثي.

 

 

متعلقات