ميليشيات الحوثي تعلن وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل
- 2025-11-11 06:36:28
أعلن الحوثيون في اليمن إيقاف هجماتهم على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر، وذلك في رسالة لحركة حماس، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وتوقفت هجمات الحوثيين على السفن منذ بدء وقف إطلاق النار بغزة في 10 أكتوبر.
وعلى مدى العامين الماضيين، نفّذ الحوثيون عدة هجمات عسكرية بصواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت إسرائيل، وقالت إنها تأتي تضامنًا مع غزة.
وكانت العديد من شركات الشحن العالمية تتجنب البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، بما في ذلك كوسكو، هاباغ لويد، يانغ مينغ، سي إم إيه- سي جي إم، إيفرغرين، وشركات ناقلات النفط مثل يوروناف و"فرونت لاين"، حيث أعادت توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح. وتتبع الشركات هذا المسار كإجراء احترازي لأسباب أمنية، بينما تعدل بعض الشركات الأخرى رحلاتها أو تتوقف عن الشحن للموانئ الإسرائيلية.
تأثير أزمة البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي
الاضطرابات المتصاعدة في البحر الأحمر كانت تنطوي على العديد من المخاطر الاقتصادية، وأدت إلى اختناقات جديدة في سلسلة التوريد العالمية المتوترة بالفعل.
وكشف تقرير لشركة أكسيوس أن التوترات أدت إلى انخفاض أسعار النفط، وتعقيد الشحن لعدد من الشركات، بما في ذلك شركة "تسلا" الأميركية، وهي أكبر وأشهر منتج للسيارات الكهربائية في العالم.
وذكر تقرير للبنك الدولي أن أزمة الشحن في البحر الأحمر خلّفت آثارًا واسعة على التجارة العالمية، إذ قفزت تكاليف الشحن بنسبة 141% في نوفمبر 2024 مقارنةً بما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، فيما سجلت الأسعار على المسارات الملاحية المارة عبر البحر الأحمر — مثل خط شنغهاي–روتردام وشنغهاي–جنوة — زيادة حادة بلغت 230%.
وتراجعت إيرادات هيئة قناة السويس بمصر بشكل كبير إثر تراجع حاد في معدلات عبور السفن بسبب توترات البحر الأحمر التي تصاعدت بعد إندلاع حرب إسرائيل على غزة ودخول الحوثيين إلى دائرة الصراع عبر تصعيد هجماتهم على السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل بضائع ومتجه من وإلى تل أبيب عبر باب المندب.
خسائر حادة لقناة السويس خلال عام
وفي أكتوبر الماضي، شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن القاهرة على ثقة بأن يتم استعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن بعد وقف الحرب على غزة.
وقال عبد العاطي، خلال افتتاح منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين إن خسائر مصر بلغت أكثر من 9 مليارات دولار خلال عام واحد نتيجة الانخفاض الحاد في واردات وعائدات الملاحة عبر قناة السويس.
بدء تحسن أداء الهيئة في أكتوبر بعد وقف الهجمات
وأعلنت هيئة قناة السويس يوم السبت، بدء تحسن مؤشرات الملاحة بالقناة مع عودة الهدوء إلى المنطقة حيث سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفاعا في حمولات السفن العابرة والإيرادات المحققة بنسبة زيادة قدرها 16.3% للحمولات الصافية، وزيادة بنسبة 17.5% في الإيرادات وذلك مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الأسبوع الجاري، بدء العودة التدريجية لسفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس حيث شهدت حركة الملاحة بالقناة عبور سفينة الحاويات CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN ضمن قافلة الشمال قادمة من المملكة المتحدة ومتجهة إلى ماليزيا.
وأشار الفريق ربيع إلى أن الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM عدل أيضا مسار سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM ZHENG HE ضمن فئات السفن الكبيرة للعبور من قناة السويس بدلا من رأس الرجاء الصالح ليضيف إلى رحلاته عبر القناة رحلتين من هذه الفئة التي تصل حمولتها الصافية إلى 180 ألف طن للسفينة الواحدة.
وشدد رئيس الهيئة على أن عبور السفينة CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN بأمان من مضيق المندب بعد عبورها من قناة السويس تعد رسالة طمأنة لكافة الخطوط الملاحية بعودة الهدوء إلى المنطقة بشكل يستوجب معه إعادة النظر في جداول الإبحار الخاصة بسفن الحاويات والمبادرة بتنفيذ رحلات تجريبية للعبور من البحر الأحمر وقناة السويس.

