دعا الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة في اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته دعمه الكامل لوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، وذلك في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والصراع المسلح منذ أكثر من عقد.

جاء ذلك خلال مداخلات ممثلي الاتحاد الأوروبي في قمة جمعته بدول أميركا اللاتينية والكاريبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شددت خدمة العمل الخارجي الأوروبي على أن الأزمة اليمنية تمثل إحدى بؤر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ما يستدعي تحركاً دولياً فاعلاً لإنهاء النزاع.

وفي بيان منفصل بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية، عبّر الاتحاد الأوروبي عن تهانيه للشعب اليمني، مؤكداً وقوفه إلى جانب اليمنيين في تطلعاتهم نحو السلام والاستقرار، ومشدداً على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل برعاية الأمم المتحدة يضع حداً للحرب ويؤسس لسلام دائم .

كما جددت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في تغريدة بمناسبة اليوم الدولي للسلام، دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي هانز غروندبرغ لإحياء العملية السياسية، مؤكدة التزامها بمساندة اليمنيين في بناء مستقبل مستقر ومزدهر.

في المقابل، حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، من أي خطوات قد تشكل حوافز جديدة للجماعة الحوثية، مشدداً على أن تحقيق السلام الدائم يتطلب الضغط على الأطراف المعرقلة والالتزام بالمرجعيات الوطنية والدولية المعترف بها المشهد اليمني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتجديد المسار السياسي في اليمن، وسط تعثر المفاوضات وتفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعيش ملايين اليمنيين في ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية.