يعقد مجلس الأمن الدولى، اليوم الخميس، جلسة مشاورات مغلقة مخصصة لبحث تطورات الأوضاع فى اليمن، ومن المنتظر أن يقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إحاطتين حول المستجدات السياسية والإنسانية فى البلاد.

ويأتى عقد الاجتماع فى صيغة مغلقة على غير المعتاد، إذ قرر المجلس هذا الإجراء لمناقشة معلومات حساسة تتعلق باستمرار احتجاز جماعة الحوثى عدداً من موظفى الأمم المتحدة بصورة تعسفية، وقيامها بمداهمة مقار أممية فى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، ما زال 59 موظفاً أممياً محتجزين لدى الحوثيين حتى 12 نوفمبر الجاري.

ومن المتوقع أن يطلع جروندبرج أعضاء المجلس على جهوده الدبلوماسية الأخيرة الرامية إلى الإفراج الفورى عن المحتجزين، والتى شملت زيارات إلى عدة دول عربية، حيث التقى مسؤولين حكوميين وإقليميين ودوليين، وقد شدد المبعوث فى جميع اللقاءات على أن هذه الممارسات تعرقل عمل الأمم المتحدة وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

ويُنتظر أن يدين أعضاء مجلس الأمن استمرار احتجاز موظفى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ويطالبوا بالإفراج الفورى وغير المشروط عنهم، مؤكدين ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى وضمان بيئة آمنة للعاملين فى المجال الإنساني.

من جانبها، تقدم مسويا عرضاً حول الإجراءات التى تتخذها الأمم المتحدة لحماية موظفيها فى اليمن، فى ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التى تهدد بمستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي.

وسيتناول المجلس كذلك الجهود السياسية التى يقودها جروندبرج لاستئناف عملية السلام، مع تأكيد أهمية استغلال التحسن النسبى فى الأوضاع الإقليمية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كما يناقش الأعضاء مشروع قرار بريطانى لتمديد العقوبات المفروضة على اليمن، والتى تنتهى فى 15 نوفمبر، وتمديد ولاية فريق الخبراء المعنى باليمن حتى 15 ديسمبر المقبل.