انتحار عريس بعد 3 أيام من زفافه… و500 ألف مقابل تسليم الجثة تشعل الغضب في إب
- 2025-11-18 04:03:08
إب –شهدت محافظة إب حادثة مأساوية أثارت موجة واسعة من الاستياء الشعبي، وذلك بعد انتحار الشاب إسماعيل شمسان الحداد بعد ثلاثة أيام فقط من زفافه، في واقعة أحاطت بها ملابسات إنسانية مؤلمة، تلتها إجراءات رسمية أثارت جدلًا واسعًا بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقًا لروايات أسرته، كان الراحل يعاني من حالة نفسية مزمنة منذ سنوات، وكان يتلقى علاجًا طبيًا يستلزم التزامًا صارمًا بتعليمات معينة، من بينها الامتناع عن تناول القات. ورغم ظروفه الصحية، قرر أهله تزويجه “سترًا للحال” على أمل أن يتغير وضعه النفسي إلى الأفضل.
تؤكد أسرته أن ليلة الزفاف ومراسمه مرت بسلام دون أي مؤشرات على تدهور حالته، وأن السلاح الذي كان يحمله مجرد “زينة” دون ذخيرة. وفي فجر اليوم الثالث بعد الزفاف، استيقظ إسماعيل لأداء الصلاة، وظل يتحرك داخل البيت بشكل طبيعي بحسب زوجته، قبل أن يعثر على بعض الطلقات الموجودة في المنزل ويقوم بتحميل السلاح، ثم يطلق النار على نفسه في حادثة وصفتها الأسرة بأنها صادمة وغير متوقعة.
هرعت الأجهزة الأمنية والبحث الجنائي إلى الموقع، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. ووفقًا لتقرير الطبيب الشرعي وتحقيقات البحث الجنائي، ثبت أن الوفاة ناجمة عن انتحار، ولا وجود لأي شبهة جنائية، ليتم بعدها إغلاق ملف القضية رسميًا.
لكن المأساة لم تتوقف هنا. فقد فوجئت أسرة المتوفى – بحسب روايات ناشطين من محافظة إب – بطلب دفع 500 ألف ريال (مايعادل 935 دولار)مقابل تسليم الجثة من ثلاجة المستشفى. الأسرة احتجت بشدة على هذا الإجراء، مؤكدين أن ابنهم “لم يكن يمتلك ألف ريال وهو حي، فكيف يُطلب منهم نصف مليون بعد وفاته؟”. ورغم اعتراضهم، بقيت الجثة في الثلاجة حتى استكمال المبلغ، ما دفع البعض لوصف الوضع بعبارة #سجنوا_ميت التي انتشرت على مواقع التواصل.
وأشار ناشطون إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في المحافظة، إذ سبق أن طُلب من أسرة الشاب ياسر البكار دفع 200 ألف ريال (مايعادل 374 دولار)لتسلم جثمانه بعد وفاته على أحد الأرصفة.
الحادثة أثارت موجة غضب واسعة، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي في هذه الإجراءات، وإعادة النظر في الرسوم المفروضة على أسر المتوفين، خصوصًا في الحالات الإنسانية وظروف الفقر المنتشرة.

