المركز الوطني لحقوق الإنسان يطالب بالإفراج الفوري عن الناشطة فاطمة صالح العرولي

  • 2025-12-13 07:29:15

طالب المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية (NCHRDD) قيادة مليشيا الحوثي في صنعاء بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطة المدنية الدكتورة فاطمة صالح العرولي، المحتجزة منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر في ظروف وصفت بأنها “غير إنسانية ومخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية”.

وأكد المركز أن استمرار احتجاز العرولي، وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر على اعتقالها “كأنه ألف سنة مما تعدون”، في ظل غياب العدالة واستمرار المعاناة.

وأوضح المركز أنه تلقى رسالة مؤثرة من شقيقها طارق صالح العرولي، تساءل فيها عن الضمير الإنساني والنخوة العربية، مؤكدًا أن شقيقته، وهي من محافظة البيضاء ومدافعة عن حقوق الإنسان، تعرضت للإخفاء القسري لمدة عام وشهرين، قبل أن تُسجن في زنزانة تحت الأرض، محرومة من الزيارة والاتصال منذ عشرة أشهر، وتواجه حكمًا بالإعدام دون أدلة.

ونقل المركز عن شقيقها قوله إن فاطمة أم لطفلين ينتظرانها، متسائلًا: “كيف يُدان من لا ذنب له؟ وكيف يُنتزع اعتراف ممن صمد ثلاث سنوات وأربعة أشهر؟ وأين الرحمة؟”.

وأضاف طارق العرولي في رسالته أن شقيقته تعيش منذ ما يقارب أربع سنوات في ظروف قاسية “تحت الأرض بلا شمس ولا هواء”، دون تمكين أسرتها من زيارتها أو الاطمئنان على صحتها، وسط مماطلة مستمرة من الجهات المختصة بحجج وإجراءات مختلفة.

وشدد المركز الوطني لحقوق الإنسان على تضامنه الكامل مع أسرة فاطمة العرولي، منضمًا إلى صوت شقيقها وكافة الأصوات الحقوقية المطالِبة بالإفراج الفوري عنها، وضمان حق أسرتها في زيارتها والاطمئنان على وضعها الصحي.

كما ناشد المركز المرشد الروحي لحكومة صنعاء التدخل العاجل للإفراج عن الناشطة فاطمة العرولي، وضمان حقوقها الشرعية والإنسانية، وعلى رأسها حق الزيارة والمعاملة الكريمة، وهي حقوق كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية، في وقت يستمر فيه جهاز المخابرات بمنع أسرتها من هذا الحق.

وأكد المركز أن ما تتعرض له فاطمة العرولي “يمثل جرحًا في قلب كل إنسان حر”، داعيًا إلى وضع حد فوري لهذا الظلم، واحترام كرامة الإنسان وحقه في العدالة والحرية.

نبذة عن المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية (NCHRDD):
المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية منظمة يمنية تأسست عام 1999، تُعنى بتعزيز ونشر والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في اليمن. نظم المركز في بروكسل عام 2014 أكبر مؤتمر للسلام في اليمن، بمشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية اليمنية. وقد تعرض المركز لاحقًا لانتقادات وضغوط من جماعة الحوثي التي سعت إلى وقف نشاطه، ما أدى إلى مغادرة رئيسه جمال العواضي وطاقم المركز البلاد إلى الخارج.

متعلقات