غارات سعودية تستهدف قوات "الانتقالي" في اليمن وأنباء عن قتلى وجرحى
- 2025-12-26 06:47:37
عدن -- شنت المقاتلات الحربية السعودية، صباح يوم الجمعة، سلسلة غارات جوية مكثفة ومباغتة، استهدفت تحركات ميدانية ومواقع عسكرية مستحدثة تابعة لقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وذلك في تطور ميداني خطير يعكس حدة التوتر المتصاعد في المنطقة الغنية بالنفط، وينذر بتغير في قواعد الاشتباك بين الأطراف المتصارعة على النفوذ.
ونقلا عن مصادر ميدانية ومحلية متطابقة، فإن سلاح الجو السعودي نفذ ضربات دقيقة ومباشرة استهدفت مجاميع مسلحة تتبع للمجلس الانتقالي في منطقة "وادي نحب" التابعة لمديرية "غيل بن يمين".
وتكتسب هذه المنطقة أهمية استراتيجية خاصة؛ حيث تشهد منذ فترة المواجهات الأعنف والأشرس بين قوات الانتقالي من جهة، ومقاتلي "حلف قبائل حضرموت" و"قوات حماية حضرموت" من جهة أخرى، في صراع مفتوح ومحتدم للبسط على المواقع الحيوية.
وفي سياق الحديث عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف، أورد موقع "26 سبتمبر نت" اليمني، استنادا إلى إفادات مصادر محلية من قلب الحدث، أن الغارات الجوية أسفرت عن وقوع عدد غير محدد من القتلى والجرحى في صفوف ما يسمى بـ"النخبة الحضرمية" التابعة للمجلس الانتقالي.
وجاءت هذه الضربات، وفقا للمصادر ذاتها، خلال محاولة هذه القوات التمركز والسيطرة على مواقع كانت تخضع لنفوذ حلف قبائل حضرموت، مما يشير إلى تدخل سعودي مباشر لوقف تمدد الانتقالي عسكريا في تلك الرقعة الجغرافية.
وتزامنا مع هذه الأنباء، تداول ناشطون يمنيون على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مصورة قالوا إنها توثق لحظات القصف السعودي، حيث أظهرت المشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة بين الجبال والأودية، فيما سمع هدير الطائرات بوضوح في سماء المنطقة، مما أثار حالة من الترقب الحذر بين السكان المحليين خوفا من تدحرج الأوضاع نحو مزيد من التصعيد.
وتعد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن، ساحة صراع معقد بين القوى المحلية المدعومة إقليميا، حيث يمثل هذا القصف رسالة نارية قد تعيد رسم خارطة النفوذ في الوادي والصحراء.

