حضرموت – شهدت عدد من مناطق محافظة حضرموت، منذ يوم أمس، تطورات أمنية متسارعة، في ظل اشتباكات وهجمات مسلحة استهدفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء تنفيذها مهام أمنية في المحافظة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن مجموعات مسلحة يُشتبه بارتباطها بشبكات تهريب، إلى جانب عناصر على صلة بجماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، نفذت كمائن منسقة ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في أكثر من موقع.

ووفق المصادر ذاتها، تمكنت القوات من السيطرة على معسكر تجنيد غير نظامي في منطقة نحب بمديرية غيل بن يمين، يُعتقد أنه كان يُستخدم لأغراض التدريب والتجنيد من قبل جماعات مسلحة خارجة عن إطار مؤسسات الدولة. كما جرى تعزيز الانتشار الأمني في المنطقة بهدف تثبيت الاستقرار ومنع عودة أي نشاط مسلح غير قانوني.

وفي سياق متصل، تعرض رتل تابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء أمس، لهجوم مسلح في منطقة خرد بالقرب من مدينة الشحر، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثني عشر آخرين بجروح متفاوتة. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار إلى مناطق جبلية وعرة، وسط استمرار عمليات الملاحقة.

كما تحدثت مصادر عسكرية عن تنفيذ طائرات تابعة للتحالف العربي، صباح اليوم، ضربات جوية استهدفت مواقع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مناسبتين منفصلتين، من بينها موقع معسكر نحب، وذلك بعد ساعات من إعلان السيطرة عليه. ولم يصدر حتى الآن توضيح رسمي حول ملابسات هذه الضربات أو أهدافها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه حضرموت توتراً أمنياً متزايداً، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد ينعكس سلباً على جهود مكافحة الإرهاب وضبط شبكات التهريب، ويؤثر على حالة الاستقرار النسبي التي تشهدها بعض مناطق المحافظة.

وأكدت مصادر عسكرية أن القوات تواصل تنفيذ مهامها الأمنية، مشددة على أهمية التنسيق وتجنب أي خطوات من شأنها تعقيد المشهد الميداني أو توسيع دائرة المواجهات.