توقع محللون ل أن تسجل الأسواق الخليجية المزيد من المكاسب القياسية وسط تزايد التكهنات بشأن إعلان باقي البنوك الكبرى المدرجة عن أرباح سنوية ستفوق التوقعات؛ وبالتالي عن توزيعات سخية، إضافة إلى استقرار أسعار النفط والحرب التجارية.
ووفقا للاحصائية فإن نسبة نمو أرباح البنوك بالسوق السعودي بنسبة 11%، وفي سوق دبي تراوحت بين 14% إلى أكثر من 30%، وأما في سوق أبوظبي فقد تراوحت بين 7 إلى 13%، وفي قطر فقد شهدت بعضها ارتفاعات وصلت لـ 180%، و175%، وفي مسقط ارتفعت أرباح بنوك كبرى إلى 98% و170%.
النتائج والتوزيعات
وقال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني بأسواق المال إن أسواق الخليج تمر بمرحلة انتعاش قوية وخصوصاً بالسعودية والكويت وقطر، إضافة إلى بعض الأسهم الإماراتية التي من المتوقع أن تستمر وسط تكهنات بكشف البنوك المدرجة عن موسم أرباح سنوية وتوزيعات تاريخيه تفوق التوقعات.
وأكد تزايد التوقعات بشأن تحقيق أغلب البنوك المدرجة بالأسواق الخليجية أرباحاً تفوق الأعوام الماضية، وخصوصاً بالسعودية والكويت، مشيراً إلى أن هناك توجهات حالية لدى بعض مستثمري الخليج لاقتناص أسهم البتروكيماويات والبنوك التي وصلت الفترة الماضية لمستويات مغرية.
ولفت إلى أن المحافظ التي قررت بنهاية العام الماضي الخروج من بعض الأسواق كالإمارات بدأت تعود وهو ما تم ملاحظاته بتعاملات يناير الماضي وخلال مستهل جلسات الشهر الجاري.
وأوضح أن عودة بعض المستثمرين إلى أسواقها سببها رغبتهم الاستفادة من النتائج المالية والتوزيعات النقدية والمنح لبعض الشركات بالسوق وذلك تحديداً قطاع البنوك والعقار.
ورجح استمرار الموجة الصاعدة بالأسواق الخليجية إلى نهاية أبريل المقبل، وهو موعد الانتهاء من موسم انعقاد الجمعيات العمومية وإقرارها التوزيعات السنوية.
وأشار إلى أن الترقية المرتقبة للسوق السعودي والكويتي على مؤشر "إم إس سي آي" يؤهل تلك البورصات لدخول استثمارات أجنبية ضخمة إلى أن يتم تفعيل قرار تلك الترقية.
يُشار إلى أنه تمت ترقية سوق الأسهم السعودية على مؤشر الأسواق الناشئة "إم إس سي آي"، بدءاً من يونيو 2019. كما سيتم ضم الـ 32 شركة سعودية لمؤشرها للأسواق الناشئة وهو الذي سيتم على مرحلتين مايو 2019، وأغسطس 2019.
ومن المتوقع أن يجذب انضمام سوق الأسهم السعودية إلى "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة استثمارات قد تتجاوز 40 مليار دولار. ومن جهة أخرى، تدرس"مورجان ستانلي"إعادة التصنيف المحتمل للكويت كسوق ناشئة وذلك خلال مراجعتها السنوية لعام.
وقررت "إم إس سي آي" في وقت سابق تحديد الوزن المحتمل للسوق الكويتي في حال الانضمام عند 0.3% ضمن مؤشرها للأسواق الناشئة.
وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن السوق السعودي يتهيأ لمستويات 9000 ألف نقطة والسوق القطري إلى ١١٠٠٠ والكويتي إلى 5700 نقطة.
وأكد أن تلك التوقعات الإيجابية للبورصات الخليجية تبقى مرهونة بشكل كبير بتحركات البورصات العالمية التي إن فجأت الجميع بتراجعات قويه خلال الفترة المقبلة فستوقف تلك الارتفاعات التي تحققها بورصات المنطقة.
وعلى ذات الصعيد، قال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر"، إن أسواق الخليج ستبقى على نفس خطى وتحركات الأسواق العالمية وفي مقدمتها الأسواق الأمريكية التي تتحرك على وقع النتائج إلى الآن.
وأشار الغطيس إلى أن نهاية الهدنة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الحرب التجارية قد اقتربت وهو ما يضع أيضاً أسهم الشركات التي لها استثمارات خارجية تحت ضغط إلى أن تحسم تلك القضية المحورية لدى كثير من مديري محافظ الأسهم بدول الخليج.
واختتمت الولايات المتحدة والصين في مستهل الشهر الجاري أحدث جولة من المفاوضات التجارية في واشنطن ولكن مسؤولين يقولون إنه لا يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه.
يذكر أن إدارة ترامب هددت الصين بوضع تعريفات جمركية جديدة ضدها حيز التنفيذ في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي وهو الأول من شهر مارس المقبل.
المصدر: وكالات