"الممثل المخترع".. جاد أبو علي يبرع في مجالين ويحلم بالمزيد
2021-03-31 04:15:44
بين الفن والاختراعات، يسير الشاب اللبناني الموهوب جاد أبو علي في طريقه بثقة، حيث نجح في تقديم نفسه للجمهور كنجم صاعد في عالم التمثيل، إلى جانب براعته في المجال العلمي.
ولم يكتف أبو علي بالعمل الفردي، بل أسس شركة "ريفوتك" التي تضم حاليا فريق عمل من المهندسين والمصممين، يعملون على تحويل الاختراعات إلى صور ثلاثية الأبعاد، وفريقا خاصا لتنفيذ دراسة جدوى للابتكارات.
وتابع: "تسعى الشركة حاليا لاستقطاب مستثمرين يؤمنون بطاقات الشباب، ليس فقط لإيجاد فسحة الأمل والدعم من داخل لبنان، إنما للنهوض بالشركة وفريقها الذي يضم أكثر من 10 شبان طموحين يسعون للبقاء والعمل في لبنان رغم ظروفه الصعبة".
ويقول الممثل اللبناني: "جهات رفيعة أثنت على جهود الشركة وثروتها الفكرية، لكن يبقى الجزء الأهم من يدعم تلك الثروة في بلد ينتظر شبابه تأشيرات الهجرة على أبواب السفارات".
من الاختراعات إلى الفنون
وإلى جانب الاختراعات، يستعد "أبو علي الممثل" لخوض تجربة من نوع آخر في عمل سينمائي مصري جديد، إلى جانب أعماله الفنية في التمثيل وتأليف الأغاني والفيديو كليب.
وسبق للفنان الشاب أن اشتهر بتقمصه لشخصيات عدة، خاصة شخصية جاد الضاهر في المسلسل اللبناني "عروس بيروت" في الموسمين الأول والثاني، إلى جانب أدواره في مسلسلات "عهد الدم" و"سر" و"بردانة أنا".
الأكاديمي الحاصل على ماجستير في التمثيل وإعداد الممثل، ترعرع في بيت مولع بالفن والثقافة، فوالده فنان تشكيلي وأستاذ جامعي ووالدته كاتبة وصحفية، بدأ دراسته الجامعية في اختصاص الهندسة المعمارية لكنه ما لبث أن توجه إلى التمثيل.
ويوضح أبو علي: "كنت أكتب الأغاني وأرسم وأنحت، ففضلت أن أتوجه إلى عالم الفن، وكان قراري صعبا على أفراد عائلتي، فالفن أكثر من شيء أحبه وأهواه بل إحساس يجري في عروقي وفي كل تفصيلة من حياتي".
وشارك جاد أبو علي منذ عام 2013 في نحو 17 مسلسلا، من بينها "ورد جوري" و"تشيللو"، وكذلك في 3 أفلام سينمائية، ويقول عن تجاربه: "أعيش الشخصية بكل جوانبها حتى تصبح جزءا مني، ففي دوري في (بردانة أنا) قدمت شخصية الصبي الميكانيكي، عشت في ورشة لتصليح السيارات لأسبوعين متتاليين لأتعرف إلى أحاسيس هذه الشخصية وطبيعة المهنة عن قرب".
ويضيف: "أحرص على تطوير الشخصية التي ألعبها وأخذها باتجاه لا يتوقعه المشاهد، إن كان من ناحية الأداء أو المظهر الخارجي. الشكل الخارجي للممثل يساهم بـ10 بالمئة من الدور أما الباقي فيعتمد على الموهبة والإحساس".
ويصف أبو علي المجال الفني بأنه "لا يرحم"، فيقول: "من الصعب جدا الوثوق بمن يعمل فيه إلا ضمن حلقات ضيقة"، وتابع: "أحب الفنون على أنواعها لكني أعشق التمثيل. فالممثل كائن يعيش اللحظة وعليه أن يبحث عن الأفضل دائما".