قطار طوخ كشف الحقيقة.. مصريون "عايزين يعملوا من بنها"
2021-04-21 14:37:03
"كاشفات هي المحن".. هذا ما ينطبق على أهل مدينة بنها بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، لما فعلوه خلال حادث قطار طوخ الذي انقلبت عرباته قرب مدينتهم.
فأهل بنها لم يكتفوا بالمشاركة في محاولة إنقاذ ركاب القطار العالقين داخله بعد انقلاب 4 عربات منه، بل لم ينسوا واجبهم في شهر رمضان الكريم وأن من تواجد في موقع الحادث ضيف عليهم ويجب إكرامه وتوفير إفطاره.
أهالي قرية كفر الحصة التابعة لمركز بنها، ونظرا لقربهم من موقع الحادث، خرجوا عن بكرة أبيهم مساعدين في الإنقاذ منذ الظهر، وهو وقت وقوع الحادث.
وحينما أذن لصلاة المغرب يوم الأحد الماضي، فوجئ الموجودون في المكان بنساء القرية يحضرن "صواني" عليها ما لذ وطاب من مأكولات شهية لإفطار الجميع من ركاب وأفراد أمن ومسؤولين.
القصة بالطبع لاقت رواجا كبيرا واهتماما من جانب وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ومن بينها موقع سكاي نيوز عربية، لكن اللافت هو أن ما فعله أهالي قرية الحصة ساعد كثيرا في رسم صورة ذهنية عن جميع أهالي بنها، تمناها الكثيرون حسبما عبر بعض المغردين.
وكتب أحد مستخدمي موقع فيسبوك: "ياريت الناس كلها تعمل من بنها"، مستخدما وسم "هاشتاغ" (#أهل_بنها_الجدعان)، في إشارة للمثل الشعبي المعروف بين المصريين "عامل من بنها".
ويستخدم المصريون هذا المثل للدعابة، حينما يجدون شخصا غير مهتم بما يجب عليه فعله، فيصفونه بأنه من بنها.
ورغم تعدد الروايات حول أصل هذا المثل وقصته، فإن الدارج عنه وما نشرته كذلك وسائل إعلام محلية ورسمية مصرية، أن "قطار وجه بحري القاهرة، لابد وأن يمر على بنها ويقف بها أيا كانت وجهته، وهو ما يعني أن أول محطة بعد القاهرة هي بنها".
واعتاد الركاب المتوجهون لبنها ممن لم يمكنهم الحصول على مقعد، الاستئذان من الجالسين ليسمحوا لهم بالجلوس هذه المسافة التي لا تستغرق دقائق معدودة، بعدها ينزل أهل بنها ويستأنف ركاب وجه بحري جلوسهم، ومن هنا ظهرت الحيلة التي لجأ إليها أغلب الركاب المتوجهين لمحافظات أبعد للحصول على مقاعد.
ونرى هنا أن المثل ارتبط بأهل بنها رغم أنه من كان يمارس تلك الحيلة ليس من بنها بالفعل، وكأن القدر جاء بحادث قطار طوخ قرب بنها لينفي عنهم ما ارتبط بهم دون أن يكون لهم ذنب فيه، وكان بسبب قطار أيضا، وهو نفسه الذي برأهم الآن من التهمة." الأهالي عاملين عظمة.. #قطار_بنها"، هكذا عبر أحد مستخدمي موقع فيسبوك، مرفقا منشورة بصور أهالي بنها وهم يقدمون الإفطار لركاب قطار طوخ.