ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، فيما زاد سعر خام برنت للجلسة الخامسة على التوالي إذ تحسنت المعنويات على خلفية تراجع المخزونات وانتعاش الطلب بعد جائحة فيروس كورونا.
وارتفع خام برنت 47 سنتا، أي ما يعادل 0.6 بالمئة، ليصل إلى 74.46 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2019.
وارتفع الخام الأميركي 42 سنتا أي ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 72.54 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018، وفقا لما ذكرته رويترز.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا "حتى المتعاملين في غير الطاقة يراهنون على استمرار ارتفاع أسعار النفط".
وأضاف مويا "تتحول توقعات الجميع بشكل مفرط إلى ارتفاع أسعار النفط. آفاق الطلب على الخام قوية جدا إذ أنه مع التعافي في أميركا وأوروبا وآسيا سيعود الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 في النصف الثاني من العام المقبل"، بحسب رويترز.
وقال مصدران في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، إن مخزونات النفط الأميركية انخفضت بمقدار 8.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 يونيو.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد أشاروا إلى أن مخزونات الخام من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي. ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية اليوم الأربعاء.
وقال مسؤولون تنفيذيون من كبرى شركات تجارة النفط أمس الثلاثاء إنهم يتوقعون أن تظل الأسعار فوق مستوى 70 دولارا للبرميل وأن يعود الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من العام 2022.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، إن النفط من المرجح أن يجري تداوله بسعر ما بين 70 و80 دولارا للبرميل في بقية عام 2021 بفضل توقعات بأن تُبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، القيود التي تفرضها على الإنتاج.
وأضاف أنه حتى لو عادت الصادرات الإيرانية، إذا ما انضمت الولايات المتحدة مجددا للاتفاق النووي ورفعت العقوبات التي تفرضها على طهران، فإن ذلك لن يغير من الاتجاه الصاعد.
وقالت أر.بي.سي كابيتال ماركتس في إشارة إلى التخلص التدريجي من قيود الإنتاج التي تفرضها مجموعة المنتجين "مخزونات إيران العائمة تتزايد منذ بداية العام ومن المرجح أن يؤثر توقيت وحجم عودتها على عملية التقليص التي تقوم بها أوبك+".