أعلن UBS، أكبر بنك في سويسرا أن صافي أرباحه قد هبطت بأكثر من النصف في الربع الأول من العام الحالي، بعد أن خصص مبلغًا إضافيًا قدره 665 مليون دولار لتغطية خسائر الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري في الولايات المتحدة والتي لعبت دورًا مركزيًا في الأزمة المالية العالمية. وبلغ صافي الربح العائد إلى المساهمين مليار دولار بانخفاض نسبته 52 بالمئة على أساس سنوي، مقابل التوقعات عند 1.7 مليار دولار وفقًا لرفينيتيف. وكان البنك قد سجل صافي أرباح بواقع 2.1 مليار دولار في الربع الأول 2022. وتراجعت إيرادات بنك يو بي إس بنسبة 7 بالمئة لتصل إلى 8.75 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي، مقابل 9.38 مليار دولار كان قد سجلها خلال نفس الفترة قبل عام. وقال UBS الثلاثاء إنه من المرجح أن يكمل استحواذه على منافسه كريدي سويس في الربع الثاني من العام الحالي. قال الرئيس التنفيذي سيرجيو إرموتي في بيان: "يُظهر أدائنا الأساسي القوي والتدفقات القوية للداخل هذا الربع أننا ما زلنا مصدر استقرار لعملائنا خلال فترات عدم اليقين الكبيرة". وذكر أكبر بنك لإدارة الثروات في العالم عن تدفقات داخلية (ودائع عملاء) بقيمة 42 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وتلقى قسم إدارة الثروات 28 مليار دولار من الأموال الجديدة الصافية، منها 7 مليارات دولار في الأيام العشرة الأخيرة من شهر مارس وذلك بعد إعلانه عن صفقة الاستحواذ على كريدي سويس. في تقريره السنوي العام الماضي، وصف UBS كيف كان متعهدًا للاكتتاب في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري في الولايات المتحدة في السنوات الخمس حتى عام 2007. في نوفمبر 2018، بدأت السلطات الأميركية إجراءات قانونية ضد البنك السويسري، والتي طالبت بفرض عقوبات بسبب تورطه في عشرات من هذه الصفقات. وفي مارس الماضي، وافق بنك يو بي إس على الاستحواذ على بنك كريدي سويس في محاولة لتجنب وقوع اضطرابات في القطاع المصرفي العالمي، في صفقة تبلغ قيمتها 3 مليارات فرنك سويسري (ما يعادل 3.24 مليارات دولار) مستحقة الدفع على شكل أسهم. وكان بنك كريدي سويس قد كشف الاثنين، عن خروج نحو 69 مليار دولار من حساباته خلال الربع الأول من العام الحالي. وسجل كريدي سويس صافي سحوبات بلغ 47.1 مليار فرنك من وحدة إدارة الأصول الرئيسية لديه خلال الربع الأول من العام الحالي، مضيفا أن هناك 1.3 مليار فرنك متعلقة بانخفاض قيمة الأصول في هذا القطاع.