انخفضت أسعار النفط، الاثنين، حيث تفوقت المخاوف حول مستقبل الاقتصاد الصيني، على أثر تخفيضات إنتاج أوبك+، والانخفاض السابع على التوالي في عدد منصات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة.
وقال محلل النفط، تاماس فارجا، "الاقتصاد الصيني يمر عبر رياح معاكسة قوية. لم تلتئم سوق العقارات من الركود في العام الماضي، وفي مايو، جاءت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي دون التوقعات".
وخفض عدد من البنوك الاستثمارية الكبيرة، توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين عام 2023، بعد أن أظهرت بيانات مايو الأسبوع الماضي، أن التعافي بعد وباء كوفيد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كان ضعيفا.
من المتوقع على نطاق واسع، أن تخفض الصين أسعار الفائدة القياسية على الإقراض الثلاثاء، بعد خفض مماثل في نسب الفائدة على القروض متوسطة الأجل الأسبوع الماضي، لدعم الانتعاش الاقتصادي الهش.
وقال خورخي ليون، نائب الرئيس الأول لشركة ريستاد للطاقة، إن حركة المركبات على الطرق العالمية آخذة في الانخفاض في الأسابيع الأخيرة، مما قد يشير أيضا إلى تباطؤ النمو والضغط على أسعار النفط.
وكتب ليون في مذكرة بحثية، "سيعتمد الكثير من المستثمرين في سوق النفط، على الأداء الاقتصادي للصين في النصف الثاني من هذا العام، وفعالية إجراءات التحفيز التي أعلنت عنها البلاد مؤخرا، وعلى قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على تجنب التباطؤ الاقتصادي وسط ارتفاع أسعار الفائدة".
ومع ذلك، ارتفعت إنتاجية المصافي الصينية في مايو، إلى ثاني أعلى إجمالي لها على الإطلاق، مما ساعد على تعزيز مكاسب الأسبوع الماضي.
ومن جانب آخر، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع السابع على التوالي للمرة الأولى منذ يوليو 2020.
تحركات الأسعار
انخفض خام برنت 56 سنتا ، أو 0.73 بالمئة، إلى 76.05 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 16:54 بتوقيت غرينيتش، بينما خسر خام نايمكس 65 سنتا ، أو 0.9 بالمئة، إلى 71.28 دولارا.
وكانت أحجام التداول ضعيفة بسبب عطلة في الولايات المتحدة.
وكان كلا الخامين، قد انهيا تداولات الأسبوع الماضي بمكاسب تزيد عن 2 بالمئة.