أوقفت "أمازون" عملاق التجارة الإلكترونية الأمريكي، مبيعات الكتب الورقية على قناتها التي تديرها ذاتيا في الصين، اعتبارا من الإثنين المقبل، كما ستوقف أيضاً خدماتها للبائعين من الأطراف الثالثة (نظام يسمح للمتسوق بالشراء من البائعين المحليين عبر منصة أمازون) ابتداء من 18 يوليو/تموز الجاري. وحسبما ذكرت صحيفة "تساي جين" الصينية، يوم الخميس، قالت خدمات عملاء أمازون إنه سيتم إغلاق المزيد من الشركات في السوق الصينية باستثناء أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود، و"خدمات أمازون ويب". وقالت "أمازون" في بيان أرسلته إلى الصحيفة الصينية: "على مدار الأعوام القليلة الماضية، قمنا بتطوير أعمال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت في الصين للتأكيد بشكل متزايد على المبيعات عبر الحدود.. وللمزيد من تلبية طلب العملاء المتزايد على سلع أصيلة عالية الجودة من جميع أنحاء العالم، وأدخلنا تعديلات تشغيلية في أبريل/نيسان 2019 على أعمال التجزئة المحلية في الصين، بما في ذلك الكتب الورقية، لتسريع أعمالنا عبر الحدود في الصين". المنافسة الشرسة تجبر "أمازون" الأمريكية على غلق منصتها بالصينوقالت الشركة: "يظل التزام أمازون تجاه الصين قويا.. سنواصل الاستثمار والنمو في الصين عبر متجر أمازون العالمي، و"خدمات أمازون ويب". وعبر بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين عن أسفهم لعدم تمكنهم من شراء الكتب الورقية على موقع أمازون بعد الآن. في حين أظهر استطلاع على الإنترنت أجرته شركة (Fengchao Tech) على مدونة “ويبو" الصينية، أن أكثر من 53% من المشاركين قالوا إن إنهاء مبيعات الكتب الورقية على "أمازون"، لن يكون له أي تأثير على حياتهم اليومية لأن هناك منصات أخرى مثل JD.com و Tmall.com في الصين. وأخطرت "أمازون"، أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم من حيث الإيرادات ورسملة السوق، البائعين من الأطراف الثالثة بأنها ستغلق متجرها على الإنترنت في الصين "أمازون الصين"، والذي يسمح للمتسوقين بالشراء من البائعين المحليين، اعتبارًا من 18 يوليو/تموز الجاري، وسط منافسة شديدة من المشغلين المحليين في أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في العالم. وقال أحد المطلعين داخل الصناعة، طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة جلوبال تايمز: "من المحتمل جدا أن تختفي أعمال التجارة الإلكترونية في أمازون في المستقبل القريب لأن الشركة تعمل على تدميرها". تجار أمازون يتجرعون مرارة حرب ترامب والصينبالنسبة لمعظم لاعبي التجارة الإلكترونية في الصين، تنتمي الكتب إلى تجارة هامشية، وقال المطلعون: "إن أمازون لا تتمتع بمزايا عندما يتعلق الأمر بالمبيعات غير الكتابية مقارنة بـJD.com أو taobao.com". ودخلت "أمازون" في السوق الصينية بعد أن استحوذت على Joyo.com، وهو بائع الكتب الشهير على الإنترنت، مقابل 75 مليون دولار في عام 2004، عندما انتشرت أعمال التجارة الإلكترونية في الصين. وفي ذلك الوقت، بلغت المبيعات السنوية لشركة taobao.com مليار يوان فقط (145 مليون دولار) مقارنة بمبلغ 7 مليارات دولار في "أمازون". إلا أنه في العام الماضي، انخفضت حصة "أمازون" في السوق الصينية إلى 0.6%، وفقا للبيانات التي صدرت من قبل Analysys، مزود خدمات تحليل بيانات الإنترنت، بسبب المنافسة المحلية الشرسة من منصات التسوق الإلكترونية الصينية مثل علي بابا وJD.com، مما اضطرها إلى التفكير في غلق أعمال التجارة الإلكترونية المحلية الصينية.وكالات