ثمنت الولايات المتحدة الأميركية، جهود الحكومة اليمنية الشرعية، نحو السلام ومواجهة التحديات الإيرانية من خلال التسريع الإيجابي لتنفيذ اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الثلاثاء، مع مبعوث الولايات المتحدة الأميركية، اليوت برامز، والسفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل.
وأكد المبعوث والسفير الأميركي، أن هذا اللقاء "يأتي في إطار التعاون والتشاور المتبادل في القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك ومواجهة التدخلات الإيرانية من خلال تهريبها للسلاح للحوثيين وجعل اليمن منطلقاً لهجماتهم في المنطقة وتهديد دول الجوار"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشاد الرئيس اليمني، مشيداً بمستوى العلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط بلاده بالولايات المتحدة الأميركية لمواجهة جملة التحديات المشتركة في ملفات الإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، وعدم نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، بما يعزز تأمين الملاحة الدولية في باب المندب.
وجدد هادي، اتهامه لإيران بالسعي على الدوام وعبر استراتيجيتها الهيمنة على الملاحة من خلال السيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب، وأضاف "وهذا ماحذرنا منه مبكرا" .
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال، الخميس الماضي، إن "نظام طهران وأداته ميليشيا الحوثي، يسعيان لبناء ميليشيات طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني وإحلالها كبديل للجيش الوطني والأجهزة الأمنية".
وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته في موقع تويتر، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتلقين عناصرها المتخرجين مما تسميها الدفع العسكرية والأمنية شعار الولاية لزعيمها عبدالملك الحوثي وإيران، بدلا من القسم العسكري الذي يدين بالولاء لله والوطن وخدمة الشعب. واعتبر ذلك "انقلابا على مبادئ وقيم الثورة والجمهورية واستفزازا وتحديا لإرادة كل اليمنيين".
وأرفق وزير الإعلام اليمني تغريداته بمقطع فيديو للقسم الطائفي الذي تلقنه ميليشيا الحوثي لمن تسميهم "دفع عسكرية وأمنية".
وأشار إلى أن نظام طهران وأداته ميليشيا الحوثي يسعيان لبناء ميليشيا طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني وإحلالها كبديل للجيش الوطني والأجهزة الأمنية، وتنفذ سياسات إيران التخريبية في المنطقة بمعزل عن مصالح اليمنيين في استنساخ لنموذج ميليشيا حزب الله.