قال الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان لبلاده، إن العراق لن يقبل بممارسة الإرهاب باسم الدين، لافتا إلى أن العراقيون يستحقون مستقبلا أفضل.
وفي كلمة رحب خلالها بزيارة البابا فرنسيس للعراق، أشار صالح إلى أن "العراقيين يفخرون بتاريخ طويل من التعايش الديني بين مختلف الطوائف".
واعتبر الرئيس العراقي أن "العمل لاستئصال الإرهاب والفكر المتطرف وغرس قيم التسامح والتنوع مطلب ملّح، وهو في غاية الأهمية لمستقبل أجيالنا".
وأضاف أن الشعب العراقي "كان ضحية لحروب عبثية وسياسات وقمع شمل كافة المواطنين من مختلف الأديان والطوائف والانتماءات"، لافتا إلى أنه "لا بديل عن عراق مستقل بسيادة كاملة لمستقبل مزدهر".
وشدد صالح على أن هناك تحديات جسيمة تواجه العراق وفي طليعتها إصلاح منظومة الحكم والعدل الاجتماعي والسيادة والحريات، هذا إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
ودعا إلى عودة المهجرين بما فيهم المسيحيين الذين هجروا العراق، مشيرا إلى أهمية العمل على "إعادة هؤلاء دون إكراه وعبر مغريات كاستتباب الأمن والتنمية الاقتصادية".
وأوضح أنه لا يمكن تخيّل الشرق دون المسيحيين، مؤكدا أن استمرار هجرتهم إلى جانب الأقليات الأخرى سينعكس سلبا على المجتمعات وقيم العيش المشترك والتسامح.
ووصل بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، الجمعة، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تستغرق 4 أيام، معتبرا أنها "واجب نحو أرض عانت الكثير".
وأفاد البابا في كلمة للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى بغداد: "أنا سعيد بمعاودة السفر.. الرحلة اليوم معي هي واجب نحو أرض عانت الكثير منذ سنوات. شكرا على مشاركتي هذه الرحلة".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في استقبال البابا في مطار بغداد. وقد نشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.