اتهمت الحكومة اليمنية إيران بالوقوف وراء رفض الجماعة الحوثية المبادرة السعودية التي ترمي إلى إنهاء الصراع في اليمن. وفيما زادت شكوك الحكومة في جدية الحوثيين، عبّرت الجماعة عن تململها من الضغوط الدولية بتصريحات هاجمت فيها الولايات المتحدة، واصفة جهود الأخيرة لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية بـ«السخافات».
وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف الشديد الحوثي، كعادته يعطي على طاولة المشاورات في مسقط كلاماً معسولاً، لكن على أرض الواقع التصعيد مستمر عبر استهداف المدن السعودية، وضرب مخيمات النازحين في مأرب»، متهماً إيران و«حزب الله» بتوجيه الحركة لرفض المبادرة السعودية وإفشالها.
في هذه الأثناء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إحباط هجوم وشيك بصاروخ باليستي كان معداً لاستهداف المدنيين في مدينة مأرب أمس. وأوضح التحالف أنه دمر الصاروخ الباليستي مع منصة إطلاقه.
وعلى وقع التصعيد، دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إلى ضغوط دولية أكبر لحمل الجماعة الحوثية على وقف التصعيد والرضوخ للسلام.
ومن واشنطن، قال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن المبعوث الأميركي للأزمة اليمنية تيموثي ليندركينغ عاد إلى واشنطن بعد رحلته الثالثة إلى المنطقة، التي زار خلالها مسقط والرياض، وعقد اجتماعات «مثمرة» مع كبار المسؤولين، بالتنسيق مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث.