بحث وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية اليمنية الدكتور منصور بجاش، اليوم الإثنين، مع المبعوث السويدي إلى اليمن "بيتر سيمنبي" تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وجهود عملية السلام في اليمن.
واستعرض بجاش - خلال اللقاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية - تداعيات استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب التي تأوي أكثر من مليوني نازح، موضحًا تفاقم الوضع الإنساني في المحافظة خصوصًا بين أوساط النازحين، داعيًا الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إلى بذل المزيد من الجهود والدعم للتخفيف من معاناة النازحين على وجه التحديد.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية اليمنية أن استمرار هذا التصعيد في ظل التحركات الأممية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، يعكس عدم جدية الميليشيات الحوثية في السلام وارتهان قرارها بالنظام الإيراني ومشروعها التخريبي في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على تلك الميليشيات للرضوخ إلى دعوات السلام وإيقاف تصعيدها العسكري وانتهاكاتها العنصرية والطائفية على أبناء الشعب اليمني.
وأكد بجاش حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار من خلال مواصلة انخراطها البناء مع الجهود الأممية والدولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة قائمة على المرجعيات الأساسية، مشيداً في نفس الوقت بالدور التي تبذله السويد على المستوى السياسي والإنساني في اليمن.
من جهته، أكد المبعوث السويدي استمرار الجهود المبذولة بالتعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب واحلال السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين، مجددًا التأكيد على دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن.