حذرت الحكومة اليمنية، المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، من متاجرة الميليشيا المدعومة إيرانياً بالقضية الفلسطينية بهدف جمع الأموال لتمويل الحرب.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي تتخذ من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين.
ودشنت ميليشيا الحوثي حملات واسعة لحشد الجبايات والأموال، تحت مزاعم نصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في مسعى لتمويل ما تسميه "المجهود الحربي" للاستمرار في حربها ضد الشعب اليمني.
وأوضح الإرياني، أن ميليشيا الحوثي تحاول استثمار مشاعر اليمنيين إزاء الأحداث التي تشهدها، مدينة القدس والأراضي المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على يد آلة البطش الإسرائيلية، لتنظيم حملات جمع للأموال لتمويل الجهود الحربية، والزج بالمزيد من المغرر بهم لقتل الشعب اليمني.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، من قصف الأحياء السكنية، وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بدم بارد، وتدمير المنازل، ومنع الشعائر الدينية، والاختطاف والإخفاء القسري.
بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني عادل الشجاع، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة، كشفت القناع عن وجه ما وصفه "العميل عبد الملك الحوثي ومن ورائه إيران".
وأضاف في مقال نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، "إنها لعبة الأقدار ودورة الزمن، فقد فاجأته الأحداث في القدس وقطاع غزة بعد أن هدد إسرائيل بضرب أهدافها الحيوية، اعتقاداً منه أنه سيخطب في الناس ويزايد عليهم باسم فلسطين التي سلمها الخميني للإسرائيلين في يوم سمّاه يوم القدس عام 1979م".
وتساءل الشجاع: "لست أدري بعد سقوط القناع عن وجه الأجير الحوثي كيف لا يزال بعض اليمنيين يقبلون على أنفسهم العار ويقاتلون إلى جانب هذا الصهيوني الذي نقش الموت لإسرائيل على الجدران، بينما هو يقتل بهم إخوانهم في صنعاء وحجة ومأرب والبيضاء وتعز والحديدة وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والجوف" .