كشفت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش الوطني اليمني بدعم من القوات الجوية للتحالف العربي تصدى لمحاولة التفاف حاولت ميليشيات الحوثي تنفيذها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عنصر من الميليشيات بجبهة مأرب.
ودعت الحكومة اليمنية الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي الإرهابية وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة واحلال السلام ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة، معمر الإرياني ، من مخاطر شرعنة مليشيا الحوثي والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة وتحقيق مكاسب سياسية باعتبارها تحفيز للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الارض، ومؤشر لعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
واتهم المسؤول اليمني، المجتمع الدولي بالتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي وتجاهل تصعيدها العسكري الواسع في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة وقال إن هذا التراخي اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة.
وأضاف وزير الاعلام اليمني، أن مليشيا الحوثي تعتبر هذه المقاربة الدولية للملف اليمني تشجيعا لسلوكها العدواني، وضوء أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان، ومضاعفة أنشطتها الارهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الانسانية.
وأعلن المجلس الانتقالي جنوب اليمن، دمج قواته الأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك ضمن قرارات أصدرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، تضمنت تعيين قيادة جديدة لألوية الدعم والإسناد والحزام الأمني، وضم هذين القطاعين إلى وزارتي الدفاع والداخلية.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من المجلس في اليمن، فقد قضى القرار الأول بتعيين اللواء صالح السيد قائدًا لألوية الإسناد والدعم والعميد علي المعكر، أركان حرب ألوية الإسناد والدعم، والعميد عبد السلام البيحاني، ركن عمليات ألوية الإسناد والدعم.
وتضمنت التعديلات الجديدة نقل مقر القيادة وألوية الإسناد والدعم إلى خارج محافظة عدن، على أن يتم ضمها ضمن الألوية البرية للقوات المسلحة الجنوبية.
ونص القرار على خضوع ألوية الإسناد والدعم لقيادة القوات البرية التي تخضع لـ وزارة الدفاع اليمنية، على أن ينظم عمل ومهام ألوية الإسناد والدعم وفق نظم وقوانين الوزارة.