قالت المخابرات الأمريكية الإسرائيلية أن الطائرة بدون طيار أطلقت من شرق اليمن وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يسيطر عامل التشغيل على الميل الأخير ، ويوجه الصاروخ عبر الكاميرا إلى جسر السفينة. وكانت عدد من القوات البريطانية الخاصة وصلت إلى محافظة المهرة شرق اليمن الليلة الماضية لتعقب الإرهابيين الذين يقفون وراء هجوم بطائرة بدون طيار الذي أسفر عن مقتل حارس أمن بريطاني على ناقلة نفط في الخليج  . وتشير المصادر الغربية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران نفذوا الهجوم على الناقلة بأمر من طهران. كما دعا الجنرال السير نيك كارتر ، قائد القوات المسلحة البريطانية ، إلى رد غربي على الهجوم الذي قتل أدريان أندروود ، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة أمبري البريطانية لتوفير الأمن للسفينة ، وقبطانها الروماني. قال: "ما نحتاج إلى القيام به هو دعوة إيران لسلوكها المتهور للغاية". وبحسب المصادر، فإن القوات الخاصة البريطانية التي وصلت المهرة يستخدمون مرشدين محليين ممن لديهم معرفة بالمنطقة للمساعدة في مطاردة المرتزقة الحوثيين المسؤولين عن الهجوم . كما يضم الفريق أيضًا وحدة حرب إلكترونية متخصصة يمكنها نشر الموارد لتحريك أحاديث الاتصالات. ويخشى أن طهران زودت المسلحين بمركبة جوية طويلة المدى بدون طيار لتهديد السفن التجارية الدولية في بعض أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ، الذي قال إنه على اتصال دائم مع نظيره البريطاني دومينيك راب ، إنه "أشار إليه بضرورة الرد بشدة". وأضاف مصدر عسكري بريطاني رفيع الليلة الماضية: "كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن. القلق الآن هو أن طائرة بدون طيار ذات مدى ممتد ستمنحهم قدرة جديدة ". وهاجمت طائرة بدون طيار يوم الخميس 29 يوليو الماضي ناقلة النفط متوسطة الحجم "إم في ميرسر ستريت"، تبحر من دون حمولة قبالة سواحل عمان في طريقها من دار السلام في تنزانيا إلى ميناء الفجيرة الإماراتي الواقع في خليج عمان للتزود بالوقود. وترفع الناقلة العلم الليبيري وهي مملوكة لليابانيين ولكن تديرها شركة "زودياك ماريتيم" المملوكة لإسرائيل.أصيبت الناقلة بطائرة من دون طيار محملة بالمتفجرات، انفجرت بالقرب من برج الناقلة، ما ألحق أضرارا بأماكن المعيشة المجاورة. وقُتل شخصان وهما روماني وحارس أمن بريطاني، وبعد توجيه الناقلة نداء استغاثة، اصطحبت الناقلة إلى الميناء سفينتان حربيتان تابعتان للبحرية الأمريكية.