أعلن مسؤول في دارفور، الجمعة، مقتل 19 مدنيا على الأقل، في مواجهات قبلية جديدة في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان، وتشهد نزاعات عنيفة على الأراضي أو المياه.
وبذلك يرتفع إلى نحو أربعين عدد القتلى خلال أسبوع من المعارك بين قبائل في دارفور. وقد وقعت المواجهات الأخيرة، الخميس، في منطقة جبل مون الجبلية في ولاية غرب دارفور المحاذية لتشاد.
وقد أدت إلى سقوط 19 قتيلا و"عشرات الجرحى والمفقودين"، وفق الناطق باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال، الذي أشار إلى أنه "تم حرق أربع قرى بالكامل".
واتهم ميليشيات الجنجويد بارتكاب أعمال العنف هذه.
وقال زعيم من قبيلة المسيرية في اتصال مع فرانس برس، رافضا كشف هويته: "منذ يوم الأحد تهاجم هذه الميليشيات على سيارات ومواتر قرى جبل مون وتستخدم أسلحة رشاشة. ويبدأ الهجوم بإشعال النار في القرى ثم إطلاق النار".
وأضاف: "هناك جثث لم يستطع أحد الوصول إليها وبعضها احترق. بعد هجوم الخميس لم تصل أي قوات من الحكومة ونحن في حالة خوف شديد من وقوع هجوم في اي وقت".
بين السبت والاثنين قتل 16 شخصا في اشتباكات بين قبيلة عربية وأفراد من مجموعة عرقية أفريقية في جبل مون، حسب نقابة الأطباء المؤيدة للديموقراطية.
وقال آدم رجال إن "هنالك توقعات بأن الميليشيات ستعاود الهجوم غدا" السبت. وتنشأ نزاعات بين القبائل في دارفور عادة بسبب التنافس على الأرض والكلأ ومصادر المياه.
اندلعت في دارفور في العام 2003 حرب أهلية واسعة النطاق خلفت 300 ألف قتيل وأدت الى نزوح أكثر من مليونين ونصف مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في أبريل 2019 بعد انتفاضة شعبية.