أعلنت السلطات في العاصمة الإيرانية «نهاية الاضطرابات»، فيما تواصلت المسيرات والاحتجاجات التي اندلعت قبل أسبوعين على أثر موت الشابة مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى الشرطة. وقال محافظ طهران محسن منصوري، أمس الخميس، إن «الاضطرابات الأخيرة انتهت، وإن طهران في أمن كامل لعدة ليال متتالية»، مضيفاً أن طهران «ستتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب». وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، إن العقوبات وأعمال الشغب «وجهان لعملة واحدة»، متهماً الولايات المتحدة بتحريض الإيرانيين على «أعمال الشغب». وعزا قائد «الحرس الثوري» في طهران، حسن حسن زاده، الاحتجاجات الأخيرة إلى «المشكلات الاقتصادية»، بينما ربط نائب قائد «الحرس الثوري» الجنرال علي فدوي الاحتجاجات بفشل «جهاد التبيين»، في إشارة إلى خطة يطالب المرشد الإيراني بتطبيقها لـ«ترويج سياسات النظام». وعلى غرار الأيام السابقة، أظهرت مقاطع فيديو خروج محتجين مساء الأربعاء في طهران وعدد من المدن الإيرانية. وامتدت أبواق السيارات لوقت متأخر في غرب العاصمة، فيما ردد أهالي العاصمة من مبانيهم السكنية شعار «الموت للديكتاتور». وتحدث ناشطون عن تصعيد القمع ضد الفنانين والمشاهير، مشيرين إلى اعتقال الشاعرة مونا برزويي بسبب قصيدة حول الشابة أميني، كما أعلنت صحيفة «هم ميهن» اعتقال مراسلتها التي غطت جنازة أميني. وترددت أنباء عن اعتقال الممثل والمخرج حامد بهداد والممثلة كتايون رياحي التي نشرت فيديو عن نزعها للحجاب.