أكدت الحكومة اليمنية حاجتها إلى دعم اقتصادي وتنموي دولي لمواجهة العقبات ، بما في ذلك الأزمة الإنسانية ، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي اليمني ، أمس الثلاثاء. عقد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك سعيد اجتماعا مع جويس مسويا ، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة الطارئة ، في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن ، اليوم الاثنين. وقال معين "تداعيات الأزمات الدولية ضاعفت الوضع الإنساني في بلادنا" ، مشيرا إلى أنه "من المهم للحكومة أن توازن بين العمل الإنساني والتنموي في اليمن". واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع الاصلاحات التي نفذتها حكومته "في مجال تعزيز دور مؤسسات الدولة ، ودعم القطاعات الخدمية الحيوية ، ومعالجة العديد من التشوهات التي أصابت الاقتصاد الوطني نتيجة الحرب". وجدد التزام الحكومة اليمنية بالشراكة مع الأمم المتحدة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية من خلال التحديد الدقيق لمجالات الاحتياج في اليمن. من جانبها قالت المسؤولة الأممية إنها ستنقل للأمم المتحدة والجهات المانحة "الأمر الذي سيزيد الدعم الإنساني لليمن في الفترة المقبلة". كما أعربت عن تطلعها لتجديد الهدنة بين الأطراف المتحاربة في اليمن. وصفت تقارير سابقة أصدرتها الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الصراع العسكري المستمر منذ سنوات. وفي الأسبوع الماضي ، أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبرغ أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة المنتهية بين الأطراف اليمنية المتحاربة ودعا إلى مواصلة الجهود لتسهيل الهدنة. دخلت الهدنة حيز التنفيذ لأول مرة في 2 أبريل ، ثم تم تجديدها مرتين حتى 2 أكتوبر. دخل اليمن في حرب أهلية منذ أواخر عام 2014 عندما اقتحمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عدة مدن شمالية وأجبرت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على الخروج من العاصمة صنعاء. تسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد 4 ملايين ، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.