أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس مركز دبي المالي العالمي، أن «دبي تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المالية، ووجهةً رئيسة لاستقطاب المواهب والشركات الرائدة ورواد الأعمال وذلك ترجمةً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتقود دبي مستقبل القطاع المالي العالمي، وتحقيق مستهدفات أجندة (دبي D33) لجعلها ضمن أهم أربعة مراكز مالية عالمية». ولفت سموه، إلى أن «إطلاق المبادرات الرقمية الداعمة للمشروعات يعزز استقطاب الشركات الناشئة والمتوسطة ويزيد جاذبية الإمارة وجهة للمواهب والشركات، وسوقاً عالمية للتطبيقات التكنولوجية التي تجد في دبي البيئة الداعمة والمكان المفضل للانطلاق للعالمية»، مشيراً إلى أن «تدشين المنصة خطوة مهمة في إطار تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) وأن نكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، كما تدعم استراتيجية المركز لتعزيز النمو الاقتصادي واستحداث فرص عمل جديدة ضمن قطاعات الخدمات المالية وغير المالية على حد سواء». وقال سموه في تغريدة على موقع «تويتر» أمس: «تنطلق اليوم (منصة مركز دبي المالي العالمي لإطلاق المشاريع) ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 لجعل دبي ضمن أهم أربعة مراكز مالية عالمية. تقدم المنصة فرصاً لتأسيس 200 مشروع واستقطاب رؤوس أموال بقيمة ملياري درهم. برؤية الشيخ محمد بن راشد دبي تقود مستقبل القطاع المالي العالمي». جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، رسمياً أمس، تدشين «منصة مركز دبي المالي العالمي لإطلاق المشاريع»، بهدف تسريع وتيرة نمو وتوسع الشركات الابتكارية الناشئة في المنطقة، بحضور محافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم، إلى جانب مجموعة من كبار الشخصيات وقادة الأعمال والشركاء. ومن المتوقع أن تدعم المنصة أكثر من 200 مشروع جديد، يخوض ما يزيد على 100 منها، مرحلة التوسع وتستقطب أكثر من ملياري درهم من رأس المال الاستثماري، وإسهام المنصة في دعم مساعي الإمارة لتصبح المركز العالمي الأبرز لبناء المشاريع، كما يتوقع أن يكون للمنصة تأثيرها الإيجابي في تعزيز مستويات النمو الاقتصادي على مستوى المنطقة. من جهته قال عيسى كاظم: «يسرنا تدشين (منصة مركز دبي المالي العالمي لإطلاق المشاريع)، رسمياً بالتعاون مع شركائنا، وهي مبادرة تنسجم مع استراتيجية 2030 الرامية إلى دفع عجلة نمو الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة. وستسهم المنصة والتي تعتبر منظومة متكاملة في دعم وتوجيه الشركات الناشئة للوصول إلى التمويل والمشورة والموارد اللازمة لتحقيق النجاح. نتطلع لرؤية تأثير هذا البرنامج الهادف في إطلاق الجيل المقبل من شركات التكنولوجيا المالية والابتكار، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في دبي والمنطقة عموماً». وقال رئيس مجلس إدارة بنك المشرق، عبدالعزيز الغرير: «تمثل (منصة مركز دبي المالي العالمي لإطلاق المشاريع) فرصة ثمينة لتوحيد الجهود المبذولة على جميع المستويات والرامية إلى تمكين التحول الرقمي في القطاع المالي في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم على حد سواء. ونحن في بنك المشرق ندرك من خلال مشاركتنا في تطوير وتنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكوننا من أكثر الداعمين لقطاع الخدمات المصرفية المفتوحة، بأن تضافر الجهود أمر أساسي لتحقيق النجاح المنشود. كما أن التعاون في هذا المجال أمر ضروري لتعزيز قدرتنا على مساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم، واستكشاف قدراتهم الكامنة، وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال. ونتطلع دائماً للعمل عن كثب مع شركائنا من المؤسسات المنضوية تحت مظلة (منصة مركز دبي المالي العالمي لإطلاق المشاريع)، لرعاية الأفكار الجديدة واحتضان المواهب». وكان من أبرز محطات الحدث الإعلان عن إصدار لوائح لتنظيم آلية عمل «استوديوهات المشاريع» (Venture Studio)، أول إطار تشريعي مُتخصص على مستوى العالم لإنشاء المشاريع وتطويرها. وتسهم اللوائح الجديدة في تسهيل مزاولة الأعمال التجارية انطلاقاً من نموذج استوديوهات المشاريع ضمن معايير تشغيلية محددة تنظم علاقة استوديوهات المشاريع ورواد الأعمال والكيانات الناشئة ببعضها البعض، وكذلك علاقتها مع السوق. وتساعد اللوائح على تأسيس منظومة مُصممة خصيصاً لدعم إنشاء المشاريع ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة والمستثمرين.