ايجيس- باريس  

دعا الخبير الفرنسي في الشؤون اليمنية فرانك ليدوك، الأمين العام لمنظمة "من أجل جمهورية متضامنة" الفرنسية ومقرها باريس، المجتمع الدولي أمس الضغط نحو تحرير مدينة الحديدة غربي اليمن من سيطرة مليشيا الحوثي، الأمر الذي سيقلل من التهديدات التي يتعرض لها البحر الأحمر وباب المندب، وكذلك إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حسب قوله لـوكالة أيجيس.

 وأضاف فرانك ليدوك لـ أيجيس أن أغلب التهديدات التي يتعرض لها البحر الأحمر، وكذلك أغلب مواقع إطلاق الصواريخ، تقع في الحديدة التي سلمتها الأمم المتحدة للحوثيين في العام 2018 بموجب (اتفاق ستوكهولم) للسلام!

واوضح الخبير الفرنسي انه شارك مع العديد من الخبراء من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وتونس واليمن أكدوا، في اجتماع الخبراء الذي عقد في بروكسل حول اليمن أثناء معارك الحديدة في أغسطس 2018، أن سقوط المدينة الساحلية في أيدي ميليشيا الحوثي سيمثل تهديدًا رهيبًا، وفي هذه الحالة كان على الأمم المتحدة التدخل لفرض قوة حفظ سلام دولية أو مستقلة» يعلن الخبير الفرنسي. 

وأضاف ليدوك «وقعت الحكومة اليمنية والحوثيون، برعاية الأمم المتحدة، اتفاق ستوكهولم للسلام في ديسمبر 2018 على أساس تسليم الحديدة لقوات مستقلة، لكن ما حدث بعد ذلك هو أن الحديدة سُلمت لميليشيا الحوثي ولم تكن هناك اي قوات مستقلة».

واختتم فرانك ليدوك حديثه قائلاً: «يبدو أن الحكومة اليمنية خُدعت وكان المبعوث الأممي آنذاك مشاركًا في ذلك» حيث نشاهد الان تهديدات هذه الجماعة ليس على اليمن بل على المنطقة وطرق الملاحة الدولية.

في 13 ديسمبر 2018، اجتمعت الحكومة اليمنية وممثلو الحوثيين في ستوكهولم بالسويد برعاية الامم المتحدة، واتفقوا على سلسلة من التعهدات التي أثارت الآمال في التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الذي بدأ في عام 2015.

تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وتبادل الأسرى، والالتزام بنزع السلاح من المدينة. ورغم الاتفاق، واصل الحوثيون شن الهجمات على القوات الحكومية والمدنيين، منتهكين بذلك وقف إطلاق النار معرقلين تنفيذ الاتفاق.

 وبشكل عام، انتهك الحوثيون مراراً وتكراراً أتفاق ستوكهولم  ووقف إطلاق النار في ، واستخدموه كأداة تكتيكية لإعادة التجمع وشن هجمات جديدة وكذا اعادة التسليح.

 حالياً، يستخدم الحوثيون مدينة الحديدة لإطلاق الصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر، فضلاً عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما يشكل تهديداً واضحاً للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.