دعوة فرنسية واسعة لوقف الإعدامات في إيران: “لا للإعدامات، نعم للعدالة
- 2025-04-12 01:13:10

باريس – في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي من تصاعد الإعدامات في إيران، أطلق عدد من رؤساء البلديات والشخصيات السياسية الفرنسية البارزة نداءً مشتركًا تحت عنوان “لا للإعدامات في إيران”، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات القمعية.
وجاء هذا النداء بمبادرة من شخصيات مشهود لها بالعمل الحقوقي والسياسي، منهم جان بيير مولر، رئيس بلدية ماجني-أون-فيكسين السابق، وجان فرانسوا ليجاريت، الرئيس السابق لبلدية الدائرة الأولى في باريس، إلى جانب عدد من الأعضاء الفخريين ورؤساء البلديات الحاليين في أنحاء فرنسا.
وأكد الموقعون أن هذا التحرك يأتي ردًا على التقارير الدولية الصادمة، حيث كشفت منظمة العفو الدولية أن إيران وحدها كانت مسؤولة عن 74% من الإعدامات المسجلة عالميًا في عام 2023. وتشير التقديرات إلى أنه في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري، تم تنفيذ 386 عملية إعدام، من بينها حالات لمعارضين سياسيين، مثل رضا رسائي الذي اعتُقل خلال احتجاجات نوفمبر 2022.
وفي أحدث تقاريرها، وصفت بعثة تقصي الحقائق الدولية التابعة للأمم المتحدة الانتهاكات الجارية في إيران بأنها قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب. كما أكد المقرر الأممي الخاص جاويد رحمن وجود أدلة قوية على ارتكاب النظام الإيراني إبادة جماعية بحق المعارضين، خاصة في مذبحة عام 1988 التي أودت بحياة نحو 30 ألف سجين سياسي.
وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني يستخدم الإعدامات كأداة سياسية لإرهاب المجتمع وكبح أي انتفاضات محتملة، وسط صمت دولي “مخزٍ” شجع السلطات على الاستمرار في هذا النهج القمعي.
وفي سياق متصل، انطلقت حملة احتجاجية غير مسبوقة داخل إيران، حيث بدأ السجناء السياسيون في 20 سجنًا إضرابًا عن الطعام كل يوم ثلاثاء ضمن حملة “لا للإعدامات”، في محاولة لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها المعتقلون.
وأكد الموقعون دعمهم الكامل لدعوة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، بإنهاء الإعدامات وإلغاء عقوبة الإعدام، كما ورد في خطتها ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، والتي أعيد التأكيد عليها خلال مؤتمر الحقوقيين الدوليين المنعقد في باريس في 24 أغسطس 2024.
من أبرز الموقعين على النداء:
• غريغوري دوسيت، عمدة مدينة ليون
• كريستيان إستروسي، عمدة مدينة نيس
• مايكل ديلافوس، عمدة مونبلييه
• بيير هورميك، عمدة بوردو
• مارتين أوبري، رئيسة بلدية ليل ووزيرة العمل والتضامن الفرنسية السابقة
• إلى جانب أكثر من 1000رئيس بلدية فرنسية من مختلف المدن والمناطق.
ويأمل الموقعون أن تكون هذه الحملة بداية لتحرك أوسع من قبل المجتمع الدولي للضغط على النظام الإيراني من أجل وقف الإعدامات، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية