على غرار داعش : منتدى باريس للسلام يحذر المجتمع الدولي من بروز جماعات دموية في اليمن تشكل تهديدا على الامن والسلام الاقليمي والمحلي
2019-03-24 23:30:32
باريس –خاص : ادان منتدى باريس للسلام والتنمية في بيان اصدرة اليوم الاحد يدين بأشد العبارات عمليات القتل والاعدامات الميدانية خارج نطاق القانون والانتهاكات والاختطافات المستمرة ضد ابناء مدينة تعز الواقعة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء من قبل مليشيات مسلحة تتبع حزب الاصلاح الاسلامي ( الغطاء السياسي لحركة الاخوان المسلمين في اليمن) معتبرا ن مايتم هو صورة طبق الاصل لاجرام ودموية داعش في سوريا والعراق وليبيا .
واشار البيان الى ان التقارير والمناشدات التي تصل لجنة الرصد الاوروبية التابع للمنتدى يوميا من قبل نشطاء حقوقييين واعلاميين تؤكد عمليات القتل والتعذيب ضد المدنيين العزل بسبب انتماءاتهم السياسية والمناطقية ترقي الى جرائم حرب وتستوجب ضرورة تحرك المجتمع الدولي والحكومة اليمنية بصورة عاجلة لاتخاذ اجراءات اغاثة وووقف الانتهاكات ونزيف الدماء وانقاذ مايمكن انقاذه وانتشال المدينة من قبضة المليشيات المسلحة التي تطلق على نفسها ( الحشد الشعبي).
ويستنكر منتدى باريس للسلام صمت الحكومة اليمنية القابعة في الرياض والقاهرة وسكون المجتمع الدولي حول مايحدث في مدينة تعز اليمنية معتبرا ذلك تواطىء مباشر ومشاركة ضمن عمليات الابادة التي يواجهها مواطنين المدينة المسالمة.
وحذر المنتدى انه في حال استمرار الصمت المخزي على جرائم مليشيات الحشد الشعبي في تعز فسوف يضطر الى اللجوء لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ورفع قضيه عاجلة لكشف الانتهاكات وجرائم القتل التي تقوم بها المليشيات المسلحة داخل المدينة اليمنية .
نص البيان :
بيان ادانة حول انتهاكات ترقى الى جرائم حرب في مدينة تعز اليمن
ببالغ الاسى وفي ظل صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الدولية نتابع التقارير ومناشدات المواطنين التي تصل لجنة الرصد الاوروبية لحقوق الانسان التابع لمنتدى باريس للسلام والتنمية حول الاوضاع الانسانية الكارثية والانتهاكات الدموية المستمرة حتى اللحظة والتي ترقى الى جرائم حرب بألية داعشية في مدينة تعز اليمنية جنوب العاصمة صنعاء التي تركتبها مليشيات ارهابية متطرفة تتبع سياسيا وعسكريا حزب الاصلاح الاسلامي ( الغطاء السياسي لحركة الاخوان المسلمين في اليمن) .
ان الاعدامات الميدانية لمعارضي حزب الاصلاح خارج نطاق القانون وتدمير المنازل وارهاب واستهداف المدنيين النساء والاطفال والشيوخ وقتل الجرحى بصورة وحشية واقتحام المنازل واقتياد سكانها الى اماكن مجهولة تتوجب تحركات واجراءات دولية سريعة وعاجلة لوقف المجازر الوحشية المتواصلة بالاضافة الى التدمير المنهجي للمؤسسات المدنية والبنى التحية للمدينة المسالمة والبدء بعمليات اغاثة عاجلة لانقاذ مايمكن انقاذه في اطار ابادة جماعية تقوم بها المليشيات الاصلاحية والتي تطلق على نفسها ( الحشد الشعبي ) ضد ابناء المدينة .
وبهذا الصدد فأن منتدى باريس للسلام يدين ويندد بأشد العبارات السكون المريب للحكومة اليمنية القابعة في الرياض والقاهرة وعدم اتخاذها اي اجراء عاجل لوقف العمليات الدموية والذي يشير الى تواطىء غير مفهوم وغير مقبول وموافقة حكومية غير معلنة على استمرار استهداف المدنيين ووضع المدينة بالكامل تحت سيطرة وادارة مليشيات مسلحة تؤمن بازهاق الارواح على غرارالوسائل التي يتبعها تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق وليبيا .
ونشير في هذا البيان وفي حال عدم اتخاد اي اجراء حكومي عاجل لوقف نزيف الدماء وانقاذ المواطنين وبدء عمليات اغاثة عاجلة والبدء باجراءات مسألة ومحاسبة من يقف خلف هذه الاعمال الاجرامية فأن منتدى باريس كمنظمة دولية تعني بتعزيز السلام ومناهضة الارهاب والتطرف في العالم ستبدأ بأجرأت قانونية عاجلة والتحرك ضمن محكمة العدل الدولية والمحكمة الدولية الجنائية ضد المتسببين في اراقة دماء الابرياء وعمليات التعذيب والاختطافات اليومية ومن يقف خلفهم .
ويحذر منتدى باريس للسلام المجتمع الدولي من ان اليمن وفي ظل الفوضى التي تشهدها البلاد بسبب الانقلاب الحوثي وانتهاكات حزب الاصلاح الاسلامي اصبحت تمثل المناخ الملائم لاتساع دائرة التطرف والارهاب والبديل الملائم لانتقال عناصر داعش والقاعدة في ظل مايسمى بجيش وطني مبني على ثقافة التطرف ونبذ الاخر ويقع بالكامل تحت سيطرة قيادات اسلامية متطرفة .
في حال عدم اتخاد الاجراءات الكفيلة بردع تطلعات الجماعات الاسلامية في السيطرة على المنافذ البحرية ومصادر الثروات النفطية والغازية اليمنية ووقف تهديداتها وانتهاكاتها فليتوقع المجتمع الدولي بروز جماعات اكثر عنفا من داعش واشد خطورة من طالبان والقاعدة في بلد يقبع على اهم المنافذ البحرية التجارية وتحظى بموقع استراتيجي لمصادر الطاقة العالمية .
باريس – 24 مارس 2019م