عدن – خاص
كشفت الملازم أول طيار رحمة عز الدين سلام الحوشبي، عن تعرضها للإيقاف عن عملها في وزارة الدفاع منذ أربعة أشهر، نتيجة ما وصفته بـ”إجراءات تعسفية وتمييزية” من قبل نائب مدير مكتب وزير الدفاع، العميد محسن العمود.

وقالت الحوشبي في بيان صحفي إنها التزمت بمهامها العسكرية وتعليمات الوزير، إلا أنها واجهت عراقيل متعمدة ورفضاً لوجودها كعنصر نسائي في المكتب، إضافة إلى مضايقات متعددة تمثلت في سحب أعمالها وحرمانها من مستحقاتها العسكرية، فضلاً عن إجبارها على الحضور أيام الإجازة الرسمية خلافاً للنظام العسكري.

وأوضحت أنها رفعت عدة شكاوى للقيادة ممثلة بوزير الدفاع ونائب رئيس هيئة الأركان، إلا أن القضية ـ بحسب قولها ـ تم تمييعها وإغلاقها بجملة: “هذه أمور تحصل في الجيش، وعليكِ الصبر والتحمل”.

وأضافت أن تدخلات قيادات عسكرية أخرى ووعودها بحل الخلاف لم تجد طريقها إلى التنفيذ، لافتة إلى أنها فوجئت مؤخراً بقرار إيقافها نهائياً عن عملها وخيار نقلها إلى معمل للخياطة العسكرية أو البقاء في المنزل.

وأكدت الطيارة رحمة عز الدين أنها تطالب بإحالتها والقضية برمتها إلى القضاء العسكري للفصل العادل، معتبرة أن عدم إنصاف الكوادر العسكرية يمثل خطراً على مؤسسة الجيش نفسها، وقالت: “الجيش الذي لا ينتصر لمنتسبيه لن ينتصر لوطنه”.

وختمت بيانها بالتأكيد أن ما تعرضت له يمثل صورة من صور التضييق على المرأة في السلك العسكري، مشددة على أن حقها لن يضيع وأنها حولت قضيتها إلى الرأي العام بعد استنفاد كل السبل القانونية داخل الوزارة.