تعز – خاص
أقدمت قوات تابعة لشرطة الشمايتين في محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، على اعتقال ثلاثة مواطنين من أبناء محافظة عدن بطريقة وُصفت بأنها «مهينة وغير قانونية»، وفقًا لشهود عيان.

وبحسب المصادر، فقد تم اقتياد المواطنين الثلاثة إلى مقر الشرطة عقب اعتراض أحد الجنود على ارتدائهم ملابس «شرتات»، حيث نشبت مشادة كلامية بين أحد الجنود والمعتقلين، تطورت إلى اعتداء جسدي عنيف. وأفاد الشهود بأن الجندي تلفّظ بعبارات مناطقية وعنصرية بحق المعتقلين، ما أثار استياء أحدهم الذي قال مخاطبًا الجندي: «احترم على الأقل البزة العسكرية التي تلبسها».

وأوضحت المصادر أن الجندي لم يتقبل الرد، فقام بصفع المواطن عدة مرات، قبل أن يتدخل زملاؤه في عملية اعتداء جماعي، شارك فيها ما يقارب 13 جنديًا وضابطًا، استخدموا الأيدي وأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابة المعتقلين بجروح ونزيف حاد، وفقدانهم الوعي في نهاية المطاف.

وفي تعليق على الحادثة، قال النائب أحمد سيف حاشد إن ما حدث في قسم شرطة الشمايتين «يمثل وحشية منقطعة النظير وتجردًا من القيم الإنسانية والأخلاقية، وخيانة لمبدأ الشرطة في خدمة الشعب». وأضاف أن نائب مدير الشرطة، معاذ المعمري، شارك في الاعتداء بعد خروجه من صلاة الظهر، مما زاد من عنف الواقعة.

وطالب حاشد في تصريحه الجهات المعنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المتورطين، مؤكدًا أن مثل هذه الانتهاكات «تهدد السلم الاجتماعي وتعمّق النزعات المناطقية».

ولم تصدر شرطة تعز أو إدارة أمن المحافظة حتى اللحظة أي تعليق رسمي حول الواقعة.