غزة تترقب اجتماع ترامب ونتنياهو.. مبادرات هامة على المحك

  • 2025-12-27 12:02:12

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن "عدة مبادرات كبيرة" بشأن قطاع غزة في مطلع يناير المقبل، غير أن ذلك سيعتمد بشكل رئيسي على لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين المقبل، في فلوريدا.

وأوضح المصدر أن مسؤولين داخل البيت الأبيض يعتقدون أن نتنياهو يعرقّل عملية السلام، ويخشون أن يستأنف الحرب ضد حركة حماس.

لكن نتنياهو، من جهته، ورغم خلافاته مع فريق ترامب، يحاول إقناع الرئيس الأميركي بتبني موقفه "الأكثر تشددا"، وفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تسعى للإعلان عن حكومة فلسطينية ديمقراطية، وقوة استقرار دولية في غزة في أقرب وقت ممكن، مع وجود احتمال عقد اجتماع لـ"مجلس السلام" الذي يترأسه ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في وقت لاحق من يناير المقبل.

ومن جهة أخرى، يعمل مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وصهره غاريد كوشنر مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات وتمهيد الطريق للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام، والتي تتضمن تسليم الأسلحة الخاصة بحماس وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

ووفق مصدر مطلع فإن نتنياهو أبدى توجسه من أفكار ويتكوف وكوشنر، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح حماس، وذلك خلال اجتماع له مع السيناتور الأميركي ليندسي غراهام.

وأوضح المصدر أنه من دون موافقة نتنياهو لا يمكن لعملية السلام أن تتقدم.
اجتماع حاسم

وصف مسؤول إسرائيلي رفيع اجتماع ترامب ونتنياهو المرتقب بأنه "اجتماع حاسم"، وليس واضحا "ما إذا كان ترامب يتبنى نفس موقف ويتكوف وكوشنر".

ولفت المسؤول إلى أن نتنياهو "يحاول إقناع جمهور من شخص واحد، والسؤال هو هل سينحاز ترامب إليه أم إلى كبار مستشاريه بشأن غزة؟ من يدري ماذا سيختار ترامب".

ولم تتردد الدائرة القريبة من ترامب في إبداء إحباطها من خطوات نتنياهو التي يعتبرونها "تقويضا للهدنة" و"عرقلة لعملية السلام".

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن "وزير الخارجية ماركو روبيو، وغاريد كوشنر وستيف ويتكوف، فقدوا الثقة في نتنياهو، ولم يتبق لديه سوى الرئيس الذي لا يزال يحبه، لكنه يريد أيضا رؤية تقدم في صفقة غزة أسرع مما هو عليه الآن".

وأكد مسؤولون إسرائيليون رفيعون وجود فجوات بين ويتكوف وكوشنر ونتنياهو، فيما أشاروا إلى أن وزير الخارجية روبيو "أقرب بكثير" إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي.

مسؤول آخر في البيت الأبيض قال إن الإسرائيليين بدأوا منذ فترة يشعرون و"كأنهم نادمون على الصفقة"، في إشارة إلى خطة السلام المكونة من 20 بندا التي وافق عليها نتنياهو، مضيفا: "تنفيذ الصفقة في غزة صعب بما فيه الكفاية، ولكن أحيانا يفعل الإسرائيليون أشياء تجعل الأمر أكثر صعوبة".

متعلقات