بعد اعتداء إيراني على ممرات الطاقة ... تحذير أممي من مواجهة كبيرة
2019-06-14 13:37:00
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «مواجهة كبيرة» في منطقة الخليج {لا يتحملها العالم}، بعد الاعتداء الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان أمس وحمّلت واشنطن مسؤوليته لطهران.
وأكدت السعودية على لسان وزيرها للطاقة خالد الفالح، أمس، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية بعد الاعتداء، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية. وذكر الفالح أن وزارة الطاقة وشركة {أرامكو} رفعتا درجة الجاهزية للتعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية، مجدِّداً التزام المملكة توفير إمدادات موثوقة من النفط إلى الأسواق العالمية.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء أمس، إن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران مسؤولة عن الهجوم ضد ناقلتي النفط. وشدد على أن {أميركا ستدافع عن قواتها ومصالحها وتقف مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي}.
ودفع الاعتداء الولايات المتحدة إلى الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس، لمناقشة «سلامة وحرية الملاحة»، طالبت خلالها بـ«جبهة قوية وموحدة» تواجه «النشاطات الخبيثة» لإيران في المنطقة العربية. وعبر غوتيريش، في كلمته خلال الجلسة الطارئة، عن قلق عميق إزاء ما سماه «الحادث الأمني»، وقال إنه «يندد بشدة» به. وشدد على «ضرورة إظهار الحقائق وتوضيح المسؤوليات». وتابع أنه «إذا كان هناك أمر لا يمكن للعالم تحمله، فهو مواجهة كبيرة في منطقة الخليج».
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي شارك في الجلسة، على أن «الحفاظ على أمن المنطقة العربية شرط محوري لصيانة منظومة الأمن العالمي»، محذراً من أن «تهديده أو النيل منه ينطوي على تبعات خطيرة لن تقف عند حدود منطقتنا العربية». ورأى أن «التضافر الدولي مطلوب لكي تصل إلى جيراننا رسالة واضحة لا لبس فيها بأن النشاطات التخريبية لم تعد مقبولة».
المصدر : وكالات