أعلن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، الخميس، التوصل إلى الشخص وراء فض الاعتصام، قائلا إنه لن يكشف عن هويته كي لا يؤثر على لجنة التحقيق.
وأضاف دقلو، الذي يشتهر باسم "حميدتي"، في كلمة له، أن تسعة مندسين بين قوات الدعم السريع، التي يترأسها، تم اعتقالهم، الأربعاء، متعهدا بمحاسبة أي شخص يتجاوز القانون سواء من القوات النظامية أو غيرها.
وكانت لجنة، شكلها المجلس العسكري، للتحقيق في حملة دامية على مخيم احتجاج وسط الخرطوم، في وقت سابق هذا الشهر، توصلت إلى تورط عدد من الضباط.
وبدأت الحملة بمداهمة الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع، يوم الثالث من يونيو، وقال شهود إن المداهمة كانت بقيادة قوات الدعم السريع.
وكان مخيم الاحتجاج، أمام وزارة الدفاع، بمثابة المقر الرئيس للمتظاهرين المطالبين بتسليم الجيش السلطة للمدنيين.
وفي البداية قال المجلس العسكري إن فض الاعتصام حدث بعد أن خرجت عملية استهدفت عناصر منفلتة، استخدمت منطقة مجاورة للاعتصام، عن السيطرة.
لكن لجنة التحقيق العسكرية قالت ، في بيان، قرأ عبر التلفزيون الرسمي، السبت الماضي: "توصلت اللجنة لضلوع عدد من الضباط برتب مختلفة، وثبوت مسؤوليتهم عن إخلاء منطقة ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، دون أن يكونوا ضمن القوة المختصة بتنظيف منطقة كولمبيا، وإن دخولهم إلى ميدان الاعتصام تم دون تعليمات من الجهات المختصة".
ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن مصير الضباط، لكن متحدثا باسم المجلس العسكري قال الأسبوع الماضي إن بعضهم قيد الاحتجاز.
وأدى العنف إلى اتساع الهوة بين المحتجين والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، مما أثار مخاوف من انزلاق البلاد إلى أتون فوضى شاملة.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم دعا، الأربعاء، قادة الحركة الاحتجاجية إلى مفاوضات غير مشروطة، في وقت لا يزال التوتر سائدا.
وكالات.