أعلنت الجبهة الثورية في السودان، التي تضم عددا من الحركات المسلحة، توحدها، متوجة التقارب الذي بدأ بينها.
وأفاد مراسلنا في الخرطوم، الثلاثاء، أنه تم الإعلان عن اختيار الهادي إدريس رئيسا للجبهة، ومالك عقار نائبا له، وجبريل إبراهيم أمينا عاما.
وأعربت الجبهة عن رفضها للإعلان الدستوري الذي أعلن في السودان، خلال أغسطس الماضي، ويحدد آليات الحكم في السودان خلال المرحلة الانتقالية التي تمتد إلى 39 شهرا.
وقالت إن سبب رفضها هو تجاوز الإعلان "مبادئ محورية في قضية السلام"، في إشارة إلى النزاع الموجودة في أقاليم عدة في السودان.
ودخلت الجبهة في مفاوضات مع قوى الحرية والتغيير التي قادت الحراك الذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، لكن هذه المفاوضات فشلت طبقا لقيادي في الجبهة.
وتضم الجبهة حركات "تحرير السودان" بزعامة أركو مناوي وتقاتل هذه الحركة في إقليم دافور غربي السودان، و"الحركة الشعبية-قطاع الشمال" التي يتزعمها مالك عقار وتقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والعدل والمساواة التي تقاتل في إقليم دافور غربي السودان.
ويقول محللون إن التقارب بين الحركات المسلحة في إطار الجبهة الثورية، هو تقارب مرحلي لن يستمر طويلا وليس تقاربا على أسس استراتيجية، وذلك بسبب الخلافات داخلها.
لكن يبدو أن الجبهة حاولت تبديد هذه الفكرة عبر إعلان بيان توحدها.
وقال مناوي رئيس حركة تحرير السودان الرئيس المنتهية ولايته للجبهة الشعبية في بيان، إن "التغيير في حياة الناس أمر ضروري خاصة في العمل السياسي".
وأضاف أنه "من أجل التغيير والحفاظ على التراضي بين مكوناتها، تستغل حركة تحرير السودان التجمع الحالي للتنازل مما تبقت من فترتها الرئاسية للجبهة الثورية لمن يتم اختياره من بين هذه الكوكبة النيرة من المناضلين (...)".
وقال إن حركة تحرير السودان "تهنئ الشعب السوداني بإعادة وحدة الجبهة الثورية، وتسعى جاهدا لتمكينها واستمراريتها".
وأضاف أن "أولوياتنا هو السلام العادل والشامل الذي يعيد للشعب السوداني كرامته، خاصة أولئك النازحين واللاجئين والمهجرين حول العالم".