شنت القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها، السبت، هجوما كبيرا من محاور عدة، على مركز بلدة عين عيسى شمالي سوريا، وسط مواجهات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، الذي يشكل الأكراد العمود الفقري فيها.
وذكرت مصادر سورية، أن الاشتباكات أدت إلى خسائر بشرية، وأن قوات الجيش السوري المتمركزة في المنطقة، انسحبت من مواقعها، مع بدء الهجوم.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تشرف على إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة لقوات سوريا الديمقراطية، "اليوم تم بشكل علني وأمام العالم استهداف بلدة عين عيسى بشكل همجي وعدواني أدى لنزوح الآلاف وزار من تفاقم الأزمة الإنسانية".
وأضافت أن "الهجوم على عين عيسى تم بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية".
واعتبرت الإدارة الذاتية أن إن "دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من عناصر داعش والنصرة في خرق إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في سوتشي بين روسيا وتركيا".
وأضافت "أن تركيا توصل "احتلال المزيد من مناطقنا وممارسة التطهير العرقي بحق شعبنا بالإضافة إلى عمليات النهب والسلب والتغيير الديمغرافي (...)".
وفي سياق آخر، سيّرت القوات الروسية مع الجيش التركي، الدورية المشتركة العاشرة شمال شرقي سوريا.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الدورية المشتركة انطلقت من بلدة الدرباسية شرق رأس العين، باتجاه القرى الجنوبية.
ويأتي تسيير تلك الدوريات، تنفيذاً لاتفاق سوتشي، بين أنقرة وموسكو، الذي يقضي بتأمين المناطق الحدودية، ومراقبة انسحاب الوحدات الكردية.
وكانت تركيا توصلت في أكتوبر الماضي إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية، مقابل وقف الاجتياح التركي، الذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، فضلا عن تشريد الآلاف.
وتعتبر أنقرة المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا تهديدا لها، لكن هؤلاء أكدوا أن الاجتياح التركي هدف إلى إقامة منطقة عازلة بغية إجراء تغيير ديمغرافي في سكان المنطقة.