اليمن: التحالف العربي يطلق سراح 200 أسير حوثي ويسمح بسفر مرضى للعلاج
2019-11-27 15:24:05
قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" في بيان الثلاثاء، إن التحالف قرر الإفراج عن 200 أسير من الحوثيين اليمنيين، والسماح بسفر المرضى من صنعاء لعلاجهم في دول أخرى.
أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، سراح 200 أسير من الحوثيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه الثلاثاء، وسمح بسفر مرضى من صنعاء للعلاج، في خطوة تدعم التحركات القائمة لإنهاء النزاع في هذا البلد.
وجاء القرار بعد نحو شهرين على توقف هجمات الحوثيين ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعودي أن المملكة فتحت "قناة اتصال" مع الحوثيين المدعومين من طهران من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2014.
ويوم الجمعة الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن القصف الجوي في اليمن انخفض بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين معتبرا أن الأمر قد يمهد لوقف إطلاق نار عام في البلاد.
وقال المتحدث باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في بيان "قررت قيادة قوات التحالف وبمبادرة منها إطلاق سراح 200 أسير من أسرى المليشيا الحوثية".
وأضاف أنها قررت أيضا "تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم".
وأوضح أن القرار جاء "انطلاقا من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن".
وكان الحوثيون قد اتفقوا مع القوات الحكومية التي يدعمها التحالف، خلال محادثات في السويد في ديسمبر/كانون الاول الماضي، على تبادل نحو 15000 أسير.
لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بالرغم من أن الحوثيين أطلقوا في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي سراح 290 مقاتلا حكوميا بمبادرة من جهة واحدة.
كما أن التحالف أطلق في يناير/كانون الثاني الماضي سراح 7 أسرى من الحوثيين.
ومطار صنعاء مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح التحالف الذي يتحكم بحركة المطار إلا لطائرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية باستخدامه.
ومنذ إغلاقه، لم يتم نقل مرضى للخارج إلا في مناسبة واحدة قبيل محادثات السويد العام الماضي على متن طائرة كويتية نقلت المرضى من صنعاء إلى سلطنة عمان.
وهذه المرة الأولى التي ستفتح فيها أجواء المطار أمام سلسلة رحلات لنقل المرضى.
وتسبب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.