80 يوما من حراك لبنان.. بوادر سياسية إيجابية وتحركات "مريبة"
2020-01-04 17:12:31
تتواصل الاحتجاجات الشعبية لليوم الـ80 على التوالي في لبنان، وسط بوادر إيجابية تلوح في الأفق بشأن تشكيل الحكومة، بينما تشهد ساحات التظاهر تحركات أمنية وصفها محتجون بـ"المريبة".
وتحدثت معلومات عن قرب إعلان التشكيلة النهائية مطلع الأسبوع المقبل، بعد اتصالات ومشاورات وصفت بـ"الإيجابية" أجراها الرئيس المكلف حسان دياب مع مختلف القوى التي سمّته.
وكشفت المعلومات أن رئيس الحكومة المكلف انتهى من تقسيم الحصص وتوزيع الأسماء في التشكيلة المرتقبة، التي يتوقع أن تكون من 18 وزيرا.
وذكرت مصادر صحفية أن لقاءا سيجمع دياب مع رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الليلة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية.
من جانبهم، يحضّر المتظاهرون مجموعة من التحركات أمام منزل الرئيس المكلف، وأمام مداخل مجلس النواب، احتجاجا على "منطق المحاصصة" المعتمد في التأليف.
تحركات أمنية "مريبة" في ساحة الشهداء
ويؤكد المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة بيروت، استمرار احتجاجاتهم ضد الطبقة السياسية الحاكمة، والمحاصصة السياسية القائمة في تشكيل الحكومة.
وتحدث ناشطون عن تحركات أمنية مريبة شهدتها ساحة الاعتصام من جانب قوات الشرطة ومكافحة الشغب، فجر السبت، حيث فككت قوة أمنية إحدى الخيام في الساحة.
وبحسب شهود عيان، فقد حضرت قوة أمنية كبيرة فجر السبت إلى ساحة الشهداء لجهة منطقة الصيفي، وأقدمت على حجز ناشطين في الخيام قبل تفكيك إحداها وإزالتها بالقوة.
واستغرب ناشطون الممارسات الأمنية في ساحة الشهداء، واعتبروا أن "ما يحدث مريب وجزء من القمع والضغط الممارسين على المتظاهرين، خصوصا وأن ساحات الاعتصام لا تشهد أي نوع من الإشكالات أو التحركات الغريبة".
وتساءل البعض عما إذا كان هناك قرار سياسي بإزالة الخيام بشكل تدريجي، بعد الحادث الأخير الذي شهدته ساحة الشهداء.
وقال أحد الناشطين لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "قوات مكافحة الشغب عمدت فجر السبت إلى الفصل بين الساحات، وأجبرت المتظاهرين على البقاء في الخيام، ومنعت التصوير أثناء قيامها بإزالة خيمة كبيرة نصبت في الساحة، واستعانت الشرطة بالجيش اللبناني وبعشرات العناصر لتنفيذ هذا القرار المستغرب".
واحتجاجا على الخطوة، عمد متظاهرون إلى إقفال طريق الصيفي في وسط بيروت، فجر السبت، قبل أن تعيد القوى الأمنية فتحها.
ودعا محتجون إلى وقفة احتجاجية استنكارا لمنطق إزالة الخيام، موجهين انتقاداتهم لوزارة الداخلية وللقوى السياسية "التي تتغاضى عن الفساد والفاسدين وتعاقب المتظاهرين من دون أسباب واضحة".