قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إنه استأنف طحن الحبوب المخصص لتقديم المساعدات الغذائية لسكان اليمن الذي يتضورون جوعا بعد تعليقه في أواخر ديسمبر/ كانون الأول جراء قصف بالمدفعية.
وتعرضت مستودعات الحبوب التابعة للبرنامج لنيران المدفعية في 26 ديسمبر/ كانون الأول. وتوجد المستودعات في شركة مطاحن البحر الأحمر الواقعة على خط الجبهة بمدينة الحديدة الساحلية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان نقلته "رويترز"، إنه استأنف طحن الحبوب في 30 ديسمبر/ كانون الأول.وصارت المستودعات بؤرة ساخنة في الصراع بالحديدة، حيث تحاول الأمم المتحدة تنفيذ وقف لإطلاق النار وسحب القوات مثلما نص اتفاق جرى التوصل إليه العام الماضي في محادثات سلام في ستوكهولم.
وتقع مطاحن البحر الأحمر على خط القتال بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا وقوات جماعة "أنصار الله".
وظلت المستودعات مغلقة لنحو ستة أشهر مما جعل الحبوب عرضة للتعفن إلى أن تفاوض برنامج الأغذية العالمي من أجل الوصول إليها أواخر فبراير/ شباط وبدأ في تنظيف وطحن ما يكفي من الحبوب لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وذكر بيان برنامج الأغذية العالمي أنه جرى تحويل ما يزيد بقليل على 4500 طن من الحبوب إلى طحين (دقيق) حتى الآن وبدأ في توزيعها.
وأثرت الحرب تأثيرا شديدا على إمدادات الغذاء في اليمن وبات على أثر ذلك ملايين الأشخاص في اليمن عرضة للجوع فيما تصفها وكالات الإغاثة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.