اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب العراقية، وعدد من المتظاهرين، في حي البلدية وسط مدينة كربلاء جنوبي العاصمة بغداد، فيما سمع أصوات إطلاق رصاص.
وأحرق محتجون مكتب النائب حامد الموسوي، ومقر منظمة بدر، في حي البلدية وسط مدينة كربلاء.
وجاءت الاشتباكات بعد استئناف الاحتجاجات في كربلاء الجمعة، مطالبين بوقف التدخل الإيراني في العراق، على غرار محافظات عدة.
واستخدمت القوات الامنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية و مجلس المحافظة في حي البلدية وسط كربلاء، بحسب شهود.
كما أفادت مصادر عراقية السبت بمقتل طالب عباس علي الساعدي، آمر لواء كربلاء في ميليشيات الحشد الشعبي، لكن لم يعرف حتى الآن من يقف وراء مقتل الرجل ولا الأسباب خلف ذلك.
ويأتي مقتل الساعدي بعد ساعات من تشييع جثماني صحافيين اغتيلا مساء الجمعة برصاص مجهولين استهدف سيارتهما في محافظة البصرة جنوبي العراق، فيما حمّل مدافعون عن حرية الصحافة مسؤولية الاغتيال لـ"ميليشيات".
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.