أعلنت جامعة القدس أن وزارة الصحة الفلسطينية صادقت على جهاز تنفس صنعته الجامعة للاستخدام في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، على أن تسلّم أول قطع منه لتستخدم في المستشفيات الأسبوع المقبل.
وقال الدكتور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس ومقرها بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، لوكالة "فرانس برس": "صادقت الأربعاء ثلاث لجان من وزارة الصحة على البدء باستخدام جهاز التنفس الاصطناعي المحوسب بشكل كامل".
وأضاف أن الجهاز "اجتاز اختبار المواصفات الأوروبية "تيكن" من حيث الجودة، وصادقت عليه مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية".
وبحسب أرقام رسمية، فقد سجلت في الأراضي الفلسطينية 480 إصابة، تعافى منها 92، إضافة إلى 4 وفيات.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية حذرت في وقت سابق من نقص في أجهزة التنفس في الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى توافر 205 أجهزة تنفس فقط في الضفة الغربية و60 جهازا في غزة.
وقال أبو كشك إنه إزاء ذلك، تحركت الجامعة التي لديها "خبراء" و"قررنا بأن نصنع جهاز تنفس اصطناعيا لتوفيره محليا وأن يكون سعره معقولا للدول الفقيرة".
وأشار عميد كلية الطب في جامعة القدس، هاني عابدين، إلى أن الصعوبة الأساسية كانت في العثور على القطع الضرورية في ظل التحكم الإسرائيلي بحدود الضفة الغربية وصعوبات الاستيراد.
وبالتالي، استعمل مهندسو الجامعة في بداية الأزمة مواد وأدوات متوافرة لتصنيع الجهاز.
وأكد أبو كشك "أن هذا الجهاز جديد وفيه مكونات غير موجودة في أجهزة التنفس الاصطناعية الأخرى، فهو يتميز بالتحكم الكلي" (..)، التحكم في كمية الهواء وضغط الهواء والزمن المقرر لإعطاء الهواء بحسب كل مريض".
وشدد على "أن هذه المواصفات غير موجودة في الأجهزة الأخرى في العالم. هذا اختراع جديد سنقوم على تطويره وسيتم تسجيله كبراءة اختراع فلسطيني بموازة بدء العمل به".
وتعاني دول كثيرة من نقص في أجهزة التنفس.
وستنتهي الجامعة الأسبوع المقبل من إنجاز أول سبعة أجهزة للاستخدام المحلي.
وذكر أبو كشك "أن هناك اتصالات مع شركة فيلبس للاجتماع معهم وشركة العقاد الفلسطينية بشأن الجهاز" لتسويقه.