باريس / عبدالسلام السودي تظاهر المئات في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجًا على سياسات الحكومة الفرنسية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك للمطالبة باعادة فتح المراكز الثقافية ودور السينما وإعادة تطبيع الحياة. المظاهرة دعت إليها نقابات كثيرة من بينها اتحاد العمل العام، حيث تجمع المحتجون في ميدان “الجمهورية” في باريس وساروا نحو ميدان “الأمة”.وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على السياسات الاقتصادية والاجتماعية وعلى طرد عدد كبير من العمال في قطاعات مختلفة خلال فترة انتشار وباء كورونا. وأكد المتظاهرون ضرورة دعم الحكومة للشركات التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب الوباء، والعاملين الذين طردوا من عملهم. واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة في محيط المظاهرة، التي شاركت فيها أيضا نقابات طلابية، وسياسيون يساريون، والسترات الصفراء. وفي سياق متصل، قامت شركة النقل العام في باريس، وخطوط السكك الحديدية بالبلاد، بإضراب جزئي احتجاجا على السياسات الاجتماعية للحكومة. وأدى الإضراب إلى حدوث اضطرابات في حركة النقل، كما شهدت مدن أخرى مثل ليون وبوردو ومرسيليا مظاهرات مماثلة. وأعربت الحكومة الفرنسية عن أملها في أن تعود البلاد إلى الحياة الطبيعية "ربما في منتصف أبريل المقبل". يأتي ذلك رغم أن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكون صعبة، وفقا للحكومة مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.